عين الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون الجنرال النرويجي روبرت مود على رأس مهمة المراقبة الدولية في سوريا، حسب ما أعلن الجمعة متحدث رسمي. وقال المتحدث المساعد باسم الأممالمتحدة إدواردو ديل بيوي غن الجنرال مود سيقود فريقا من 300 مراقب سمح مجلس الأمن الدولي مساء السبت بنشرهم لفترة أولية من ثلاثة أشهر. وكان روبرت مود (54 عاما) تفاوض مع النظام السوري على نشر أول 30 مراقبا للأمم المتحدة الذين وصل بعضهم إلى سوريا لمراقبة وقفا لإطلاق نار يتعرض لانتهاك مستمر. ويحضر هذا الفريق المصغر لانتشار كامل عناصر بعثة الأممالمتحدة للمراقبة في سوريا الذين يبلغ عددهم 300. وسيرافقهم 90 مدنيا منهم خبراء سياسيون وحقوقيون. ويتمتع الجنرال مود بخبرة طويلة في عمليات السلام في الشرق الأوسطفبين عامي 2009 و2011 تولى قيادة بعثة الأممالمتحدة لمراقبة الهدنة في الشرق الاوسط، وخدم مرتين في إطار قوة الحلف الأطلسي في كوسوفو قبل أن يصبح رئيس أركان الجيش النرويجي في 2005. وفي مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء النرويجية في وقت سابق ، أشار إلى “هوة من الشكوك والعنف تفصل بين النظام السوري والمعارضة”. ويفترض أن يباشر مهمته مع نهاية الأسبوع المقبل لكن الأممالمتحدة تواجه صعوبات في نشر قوة المراقبة في سوريا رغم نداءات الموفد الدولي كوفي أنان وبلدان عدة لتسريع انتشارها. وطالب وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه الأربعاء بنشر المراقبين “في غضون خمسة عشر يوما وليس في غضون ثلاثة أشهر”. وقال رئيس عمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام، الفرنسي أرفيه لادسو، إن انتشار 100 مراقب مع عتادهم يتطلب شهرا. وترفض الحكومة السورية أن يأتي المراقبون من بلدان أعضاء في مؤتمر “أصدقاء سوريا”، ويضم هذا المؤتمر الذي يدعم المعارضة السورية بلدانا غربية وعربية منها الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والسعودية وقطر. في المقابل، تشكك البلدان الغربية في إمكانية استمرار عمل قوة الأممالمتحدة وتهدد بفرض عقوبات على دمشق إذا ما فشلت مهمتها . 1