طالب وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه امس الاربعاء بنشر المراقبين «في غضون خمسة عشر يوما وليس في غضون ثلاثة اشهر». وقال جوبيه بعد استقباله معارضين سوريين قالوا: ان خطة انان «مبادرة محكوم عليها بالفشل»، إن «الامور لا تسير بنحو جيد، وخطة انان في خطركبير لكن لا تزال هناك فرصة لهذه الوساطة شرط نشر سريع ل 300 مراقب في غضون 15 يوما وليس ثلاثة اشهر». واعتبر الوزير ان يوم 5 ايار/مايو موعد تقديم انان تقريره المقبل سيشكل «لحظة الحقيقة». وأضاف انه اذا تبين ان خطة الاممالمتحدة «لا تنفذ فلا يمكن السماح باستمرار تحدي النظام» ويجب «الانتقال الى شيء آخر لوقف المأساة». وفي وقت سابق قال رئيس عمليات الاممالمتحدة لحفظ السلام، الفرنسي ارفيه لادسو، ان انتشار 100 مراقب مع عتادهم يتطلب شهرا. وترفض الحكومة السورية ان يأتي المراقبون من بلدان اعضاء في مؤتمر اصدقاء سوريا. ويضم هذا المؤتمر الذي يدعم المعارضة السورية بلدانا غربية وعربية في المقابل، تشكك البلدان الغربية في امكان استمرار عمل قوة الاممالمتحدة وتهدد بفرض عقوبات على دمشق اذا ما فشلت مهمتها. على الصعيد الميداني قتلت قوات النظام السوري أمس 54 شخصا في قصف صاروخي على مدينة حماة (وسط)، وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان «استشهد 54 مواطنا على الاقل واصيب العشرات بجروح اثر قصف القوات النظامية السورية لحي مشاع الطيران بمدينة حماة». يأتي ذلك في ظل وجود عنصرين من فريق المراقبين الدوليين المكلف مراقبة وقف اطلاق النار في حماة بشكل دائم منذ الثلاثاء. وقال عضو المكتب الاعلامي لمجلس قيادة الثورة في حماة ابو غازي الحموي لوكالة فرانس برس ان القوات النظامية قصفت «الحي الشعبي» قرابة الساعة السادسة والربع مساء (15,15 ت غ)، «ما أسفر عن تهدم عدد من المباني». واشار الى «وجود عدد كبير من الاشخاص تحت الانقاض». وأظهر شريط فيديو من خمس دقائق ونصف دقيقة وزعه المكتب الاعلامي في حماة انقاض ابنية عدة على الارجح، وأشخاصا يحاولون البحث بأيديهم بين الانقاض عن ناجين، وسط صراخ ونحيب وحالة ضياع. على صعيد متصل أعلنت لجان التنسيق المحلية أن القوات السورية قصفت دوما بريف دمشق امس، ما أجبر الكثير من السكان على النزوح. وقال الناشط هيثم العبد الله: إن أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة، ويمكن سماع دوي المدفعية الثقيلة. وأوضح الناشط أن الهجوم يأتي بعد قيام مراقبي الأممالمتحدة بزيارة المنطقة مرتين ولقاء بعض السكان. وقتل امس الاربعاء 27 شخصاً بنيران القوات النظامية في مناطق مختلفة في سوريا، بحسب هيئة الثورة.من جهته أوضح المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان اربعة اشخاص قتلوا في اطلاق نار من حاجز امني على حافلة قرب خان شيخون في ريف ادلب (شمال غرب). من جهتها أعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء عن استيائها حيال شهادات تحدثت عن تعرض مواطنين تعاونوا مع مراقبي الاممالمتحدة المنتشرين في سوريا للقمع، معتبرة ان هذا الامر قد يجهض خطة السلام. الى ذلك أعرب رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون الثلاثاء عن امله في ان يفتح وزراء الخارجية العرب الذين يعقدون اجتماعا الخميس في القاهرة الباب لقرار يتخذه مجلس الامن الدولي تحت الفصل السابع الملزم من ميثاق الاممالمتحدة لإرغام النظام السوري على وقف العنف.