أعلن وزير الإعلام الدكتورعبد العزيز خوجة عن نية الوزارة إنشاء هيئة للإذاعة والتلفزيون ، والتي ستكون قريباً في حيز التنفيذ ، مشيراً إلى أن هذه الهيئة سيكون لها هيكلها الإداري المستقل ، بعيداً عن البيروقراطية . وقال خوجة في كلمة اليوم خلال الجلسة الثانية للقاء الختامي للحوار الوطني التاسع الذي يعقد في مدينة حائل تحت عنوان (الإعلام السعودي الواقع وسبل التطوير) : إننا في عالم يقفز قفزات سريعة جداً ، ويجب ان نواكب الثورة المعلوماتية ، وهذا يجب ان يواكبه مرونة إدارية ، وإعلامية ، ورؤية مواكبة للواقع . وأضاف : سعدت بالمداخلات المتعددة في جميع المحاور وخاصة المتعلقة بمستقبل الإعلام السعودي ، ووجدت عدداً من الأفكار الجيدة التي قد تكون منطلق لإعلام سعودي مستقبلي قوي ، وسندرس هذه الأفكار ، وآلية تطبيقها عملياً . وعبر عن اعتزازه بهذه الأفكار والملاحظات حول وسائل الإعلام المقروؤة والمسموعة ، مؤكداً انه سيوضع لها الإطار المناسب . واعترف خوجة بوجود تحديات كبيرة تواجه الوزارة ، خاصة مع وجود عدد كبير من الفضائيات الملتهبة أمام المشاهد السعودي ، ويستطيع أن يختار منها ما يشاء ، فإذا استطعنا أن نقدم الوسيلة الإعلامية التي لا تخل بقيمنا وديننا سيكون ذلك أمر جيد ، وهو ما نهدف إليه . بالنسبة لميثاق الشرف الإعلامي ، جميل أن نتحدث في هذا الامر ، لكن ميثاق الشرف الإعلامي في المملكة تنطلق من النظام الأساسي للحكم والذي ينطلق من الشريعة الإسلامية والقيم الاجتماعية . وأضاف : أعتقد أنه إذا تم تحديث السياسة الإعلامية بما هو حاصل الآن وبما يمكن أن يتم من خلالها من لوائح ، ويمكن أن نصل إلى ميثاق شرف إعلامي يستفيد من الأفكار التي طرحت ، بعد أن يتم وضع اللوائح التنفيذية لهذا الميثاق . وتابع خوجة : أنا أرى أن ميثاق الشرف الإعلامي يجب أن ينطلق من المفاهيم الإسلامية ، وبعد ثورة الإعلام الجديد ، يجب أن يحمل كل مواطن هذه المسؤولية الإعلامية التي تستند إلى أسس الحرية ، والآن أصبح المواطين هو وسيلة إعلام ، ويجب ان يحمل ميثاق الشرف الإعلامي وينطلق بكل أمانة فيما يسجله في صفحته او حسابه سواء على فيس بوك او تويتر أو غيرها من وسائل الإعلام . وحول بعض الموضوعات التي طرحت فيالجلسة قال خوجة : قد تكون بعض الأفكار طرحت سابقاً ، لكن فيما يتعلق بوجود وافدين أو غير سعوديين في المملكة ، تم الرفع إلى المسؤولين لإنشاء وسائل إعلامية تحاكي الجاليات في المملكة ، وتوجههم . أما موضوع الابتعاث ، فهو من مسؤولة عنه وزارة التعليم العالي ، لكن ننسق معها لابتعاث بعض الموظفين في الوزارة . وكانت الجلسة قد تضمنت عدد من المداخلات ، حيث طالب الكاتب الصحافي الدكتور عبدالله البريدي وزير الثقافة اولإعلام بوضع خطة إستراتيجة لوزارة الثقافة والإعلام تتكون من بوصلة وخارطة وقاطرة . وقال البريدي : سأهدي الوزارة مفتاح له 3 سنون من الإمام والخلف حتى تبدأ في تطبيق خطة الإستراتيجة وأعتقد أن سنة واحد تكفي . من جهته قال صالح الحمادي الكاتب الصحفي أن الابتعاث منذ سنوات متوقف للاعلاميين وتساءل : لماذا توقف ؟ ، وهل سيعود من جديد ، نرغب في مناقشته في الحوار الوطني . كما أكد علي شويل القرني رئيس جمعية الإعلام والاتصال السعودية أنه يوجد صحافيين ليسوا لهم علاقة بالصحافة وصارت " لكل من هب ودب " يدخل الصحافة ، وطالب هيئة الصحفيين بوضع ميثاق الشرف وكل الصحفيين يجب أن يدخلوا فيه . أما المذيع ياسر العمر فتمنى من وزارة الثقافة والإعلام بناء هيئة مخصصة للإعلام الجديد حتى يتسنى لهم الرجوع والإستضلال تحتها . وقال أننا في الإعلام التقليدي " فحطنا برجلينا وايدينا " ولم نأخذ شهرة هؤلاء الإعلاميين في وسائل الجدد . الشاب سلمان باهبري أوضح أننا كشباب نرغب في ان تواكب وسائل الإعلام السعودي التطور الإعلامي العالمي ، وأضاف اننا كشباب لانرغب في مشاهدة قنواتنا السعوديه تتحدث عن افتتح مسؤول ، ثم غادر وودع ، نرغب في أن تكون وسائل إعلامنا تدار بمهنية عالية . أبرز بنود البيان الختامي للحوار الوطني التاسع : - إعداد رؤية وطنية للإعلام السعودي تتضمن التشريعات ، وتراعى الثوابت الوطنية ، وتعمل على إنشاء ميثاق للشرف الإعلامي . - توجيه الإعلام الجديد للإنفتاح على الآخر دون تجاوز الثوابت الوطنية والدينية . - قيام علاقة بين وسائل الإعلام الوطنية ، والجهات الحكومية بما يخدم المصلحة العامة. - إعادة صياغة نظام المطبوعات والنشر . - السعي إلى خصخصة قطاعي التلفزة والإذاعة . - يريد المجتمع من الإعلام مكافحة التعصب الفئوي والمذهبي ، وحماية العقيدة ، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص .