حذر المفتي العام للمملكة عبدالعزيز آل الشيخ رجال الأعمال من توظيف النساء في محال بيع المستلزمات النسائية، واعتبر ذلك جرماً وخطأً كبيراً وعظيماً، وأنه امتهان للنساء، مشيراً إلى أنهم إذا فعلوا ذلك فهم مخالفون للشرع، ومنخدعون بالدعايات المضللة، وهم من يتحمل أوزار ذلك. وقال المفتي العام في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض: «التاجر المسلم لا يرضى بذلك، لأنه يعلم ما يترتب على ذلك من مصائب، وانحلال للقيم والأخلاق. وليعلم أن التساهل في هذا الباب وافتتاح المجال في هذا الباب لجلب النساء في وجوه الرجال لمحاسبة الباعة ومخاطبة الباعة جرم وخطأ ومخالف للشرع، فأي أمر يترتب على هذا العمل من أمور تخالف الشرع هو من يتحمل أوزارها وآثامها يوم القيامة، ومن أوزار من يضلونهم بغير علم، فلا تنخدعوا بهذه الدعاية المضللة مهما كسوها من أقوال، بل إنما هي تساهل في المحرمات». وأضاف: «على الخطباء والوعاظ أن يكونوا قدوة، وأن يُصِدقوا الله في ما يقولون ويعملون، وأن يوجهوا المجتمع التوجيه السديد، ووعظهم بالكتاب والسنة، وتحذيرهم من المخالفات الشرعية». وحذر المحامين من الإقدام على الترافع في المحاكم بأي دعوى إلا وهم متأكدون من صحتها. كما دعا رجال الحسبة في السعودية إلى عدم الشماتة، والبعد عن الفضائح، والنكاية، وشخصنة أعمالهم. وطالبهم بأن يكون منطلقهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من باب الرحمة والشفقة والإحسان والحرص على صلاح المجتمع وحماية الأخلاق من الرذائل ودعاة السوء. وطالب رجال الإعلام بأن يعالجوا القضايا بغرض إصلاح المجتمع، ليقرأ مقالاتهم كل من يستفيد منها، وألا يكتبوا باطلاً ولا إجراماً، وألا يعادوا الإسلام بأقلامهم، وإنما ينصروا الحق ويدحضوا الباطل، وأن يتبنوا الإعلام ليجعلوه وسيلة للدعوة إلى الخير والإصلاح. 1