بدأ وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد الرد على أسئلة وجهت له عبر القناة الإلكترونية «حوارات المملكة» على موقع يوتيوب بشبكة الانترنت بإجابته على سؤال «ساخن» استحق أن يكون «الأول» من بين نحو 1500 سؤال "وفقاً ل"الحياة" . هذا السؤال الذي تعلق بحقوق المعلمين، وكانت صيغته كالتالي: (متى ترون أن الوقت قد حان لإعادة الحقوق لأصحابها المعلمين من الدرجة المستحقة والفروقات؟) أجاب عليه وزير التربية بالقول إن المعلم هو أساس العملية التربوية، «وأن هناك مشكلات نشأت بسبب نشر التعليم في بداياته في جميع مناطق المملكة، وهو هدف وضعه المؤسس منذ توحيد المملكة واستمر عليه ملوك المملكة من بعده، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز». وأكد أن وزارة التربية والتعليم تعمل على حل تلك المشكلات بالتنسيق مع الوزارات المعنية، موضحاً أنه تم حل بعضها، والبعض الآخر في طريقه للحل. مبيناً أن الوزارة للمعلمين وتعمل لتحقيق مصلحتهم، «هناك خطط استراتيجية لتطوير المنظومة التعليمية بكاملها وفق رؤية شاملة وأسس واضحة الأهداف»، مشيراً إلى أن التعليم ليس مجالاً للتجارب. وفي سؤال عن موازنة الدولة لتطوير التعليم، التي تعادل 40 في المئة من الموازنة العامة للدولة؟ قال: «موازنة تطوير التعليم بفرعية العام والتعليم العالي تمثل نحو 35 في المئة من الموازنة العامة، وهو ما يدل على اهتمام الدولة والقيادة على دعم التعليم»، مضيفاً إن حصة وزارة التربية والتعليم، تساوي نحو 19 في المئة من الموازنة العامة للدولة، وأن الأجور والرواتب تمثل نحو 80 في المئة من موازنة الوزارة. وتابع: «موظفو التعليم العام يمثلون نحو 56 في المئة من العدد الإجمالي من موظفي الدولة». وأضاف في معرض رده على السؤال الثاني: «الحصة المتبقية من موازنة الوزارة يتم صرفها على العملية التعليمية وتستغل بشكل جيد وتصرف في أماكنها المناسبة.. ومنسوبو وزارة التربية والتعليم يعرفون حجم المسؤولية التي يحملونها أمام الله ومن ثم أمام القيادة والمجتمع». وعن تكدس الطلبة في فصول بعض المدارس أكد أن هناك تنظيمات جديدة للمدارس، ستطبق قريباً، «ستسهم في حل هذه المشكلة وغيرها من المشكلات التي تواجه العملية التعليمية في المملكة». وشدد الأمير فيصل بن عبدالله خلال اللقاء على أن الصحة المدرسية من أولويات الوزارة، «كان للوزارة تجربة جيدة أثناء ظهور مرض أنفلونزا الخنازير، على رغم عدم اقتناعي حتى الآن بمستوى الصحة المدرسية، غير أن تنسيق بين وزارة التربية والتعليم مع وزارة الصحة لربط المدارس بمراكز وزارة الصحة، ساهم في تطوير الصحة المدرسية». ورد وزير التربية على سؤال عن موعد تشغيل مطاعم متخصصة داخل المدارس تطبق الشروط الصحية والغذائية، بالقول: «الخطط الموضوعة لتطوير التعليم، ستشمل تطوير التغذية الخاصة بالطلبة بشكل أشمل لمواجهة البدانة لدى الأطفال وصحتهم بشكل عام». وسأل مشارك في اللقاء الوزير عن مقولته بأنه محام عند خادم الحرمين الشريفين لوزارة التعليم، فأجابه الوزير: «ليس هناك محام بين قائد وشعبه، وإنما هو مسؤول عن نقل حاجات التعليم وعرضها على القيادة». وتناول اللقاء موضوع صعوبة نقل معلمي التربية الفنية من مناطقهم، الذي أجاب عليه فيصل بن عبدالله بالقول: «موضوع عمليات النقل وصعوبتها وخصوصاً نقل المدرسات يشغلني»، مضيفاً إن الخطة الموضوعة لتطوير المدارس تهدف إلى زيادة الأنشطة اللاصفية كجزء من تطوير المنظومة التعليمية. ولم يخل اللقاء من الحديث عن حادثة حريق مدارس براعم الوطن في جدة أخيراً، إذ أشار إلى أنه وقف بشكل مباشر على الأسباب والمصابين، وأنه على تواصل مع قيادات الدفاع المدني لوضع الخطط الكفيلة بمنع حدوث الحرائق في المدارس، لافتاً إلى أن تجهيزات السلامة في مدارس براعم الوطن كانت جيدة «الأمر الذي حد من حدوث وفيات وإصابات بشكل أكبر». وأجاب وزير التربية على 15 سؤالاً حازت النسبة الأعلى من التصويت، والمتمثلة في (تسوية مستحقات المعلمين، التأمين الطبي للمعلمين والمعلمات، موازنة وزارة التربية والتعليم، إعادة تأهيل المدارس الحكومية، تكدس الطلاب في بعض المدارس، الصحة المدرسية)، فيما بلغ عدد مشاهدات القناة نحو 73 ألف مشاهدة . فيديو Dimofinf Player http://www.youtube.com/watch?v=pbwvGpYeltg