أبدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية "مخاوف جدية" من إمكان وجود "بعد عسكري" للبرنامج النووي الإيراني استنادا الى ما لديها من معلومات "جديرة بالثقة"، كما جاء في تقرير الوكالة. وجاء في التقرير الذي نشرته وكالة "فرانس برس" اليوم الثلاثاء أن "الوكالة لديها مخاوف جدية من وجود بعد عسكري محتمل للبرنامج النووي الإيراني"، مؤكدة أن هذه المخاوف تستند الى معلومات "جديرة بالثقة". وتابعت "تؤكد هذه المعلومات أن إيران أجرت أنشطة تهدف الى إنتاج سلاح نووي" كما تشير الى أن "هذه النشاطات جرت قبل 2003 في إطار برنامج منظم وأن بعضها يمكن ان يكون مستمرا". وناشدت الوكالة الدولية إيران الى التواصل معها "من دون أي تأخير" لتوضيح هذه المعلومات المدرجة في ملحق بالتقرير. غير أن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي رفض مسبقا في يريفان أي اتهام بامتلاك بلاده برنامجا نوويا عسكريا. وأكد أن الوكالة الذرية لا تملك "أي دليل جدي" على وجود برنامج كهذا. وسيُناقش التقرير في اجتماع مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 17 و18 تشرين الثاني/نوفمبر. ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تحتاج الى وقت لدراسة تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بشأن أنشطة إيران النووية وأحجمت عن إصدار أي تعليق فوري على ما ورد به. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند في إفادة صحفية مشيرة الى أحدث تقرير للوكالة بهذا الشأن "لقد تم الكشف عنه للدول الأعضاء قبل نحو ساعة لذلك سنأخذ بعض الوقت لبحثه قبل التعليق عليه". وأضافت لسنا مستعدين للحديث عن أي خطوات قادمة في هذه المرحلة. غضب روسي أما روسيا فقد عبّرت عن غضبها الشديد معتبرة أن نشر نتائج تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران غذى في الأسابيع الأخيرة الماضية "التوترات" بين القوى العظمى وطهران. وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن "موسكو تشعر بخيبة أمل شديدة وبعدم فهم لكون تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران، الذي قيل وكتب عنه الكثير في الأيام الأخيرة، تحوّل إلى مصدر جديد لتصاعد التوترات حول القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني".