رفض المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ تحويل فريضة الحج إلى ميدان للمهاترات ورفع الشعارات الجاهلية. وقال آل الشيخ إن «الله تعالى لم يجعل فريضة الحج ميداناً للمهاترات، والمساومات، ورفع الشعارات الجاهلية، والسعي لتحقيق مصالح خاصة، وأهداف معينة، أو استغلاله لأغراض وأجندات سياسية، أو دعوة مذهبية مقيتة، أو غير ذلك من الأهداف والمقاصد السيئة التي تصرف الحج عن وجهته الشرعية، وتجعله بعيدا كل البعد عن قدسيته وروحانيته، وأن الله تعالى جعل الحج مناسبة عظيمة للوحدة والتضامن بين المسلمين كافة». وأكد المفتي العام في السعودية في كلمةٍ وجّهها للحجاج عبر وكالة الأنباء السعودية أن وجود التسهيلات والخدمات في الحرمين الشريفين «جعل مسلمي العالم يتشوقون لزيارة هذه البقاع المقدسة، وهو الأمر الذي جعل عدد الحجاج يزداد كل سنة من ذي قبل». وحضّ الحجاج على الهدوء والسكينة، والحفاظ على أمن الحرمين الشريفين، والالتزام بالأنظمة والقواعد التي وضعتها الدولة لأجل راحتهم، وتنظيم شؤون إخوانهم الحجيج ليتمكنوا من أداء مناسكهم بكل اطمئنان وأمان». وحذّر ضيوف الرحمن من الأعمال والتصرفات التي «تخل بأمن الحجيج، أو تعرقل سير مناسك الحج، ويعرض الحجاج للمضايقات، والأذى»، مهيباً بجموع الحجيج التعاون مع الجهات المنظمة لشؤون الحج، وتأمين أمن الحجيج، من الشرطة، والعسكريين، ورجال الأمن، والمرور، وغيرهم ممن تم توظيفهم لخدمة الحجاج، والحيلولة و«الوقوف في وجه كل من يندس في صفوف الحجاج من أعداء الأمة، ممن يريدون المساس بأمن الحجيج، والإخلال بالنظام العام لبلاد الحرمين الشريفين، والقيام بأعمال الشغب، والتخريب، والفساد». 5