قفز فريق الاتفاق إلى صدارة دوري زين للمحترفين عقب تجاوزه فريق الانصار في المدينةالمنورة بهدفين دون رد، في حين تخلى الشباب عن صدارة الترتيب بعد تعادله الصعب أمس أمام ضيفه الاتحاد بهدفين لمثلهما في لقاء مثير جمعهما على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض ضمن الجولة الخامسة من المسابقة. تعادل مثير وكان الاتحاد السباق إلى التسجيل في المرتين عن طريق ركلتي جزاء نفذهما عبدالملك زيايه (21) ونايف هزازي (68) إلا أن ناصر الشمراني ومن ركلة جزاء أيضا (27) ومختار فلاته (80) عدلا النتيجة لمصلحة الشباب ليرتفع رصيده النقطي إلى 14 فيما بات الاتحاد سادسا بسبع نقاط. كشفت دقائق الشوط الأول عن رغبة هجومية متبادلة من الفريقين لحصد نتيجة اللقاء لم تتوقف حتى إطلاق حكمه عبدالرحمن العمري صافرة نهايته، وجاء إيقاع اللعب سريعاً منذ الدقائق الأولى وقدم الفريقان أداء فنيا هجوميا عاليا تميز بالتنوع ، فتارة تظهر المهارة الفردية وأخرى يلجأ اللاعبون إلى التسديد البعيد على المرمى، ولم يسمح الاتحاد لمنافسه بأن يفرض سيطرته المطلقة على معظم أوقات الشوط بعد أن دخل لاعبوه أجواء اللقاء تدريجياً وقاسموا الشباب الخطورة وهو من كان الأفضل خلال الدقائق الأولى. زج مدرب الشباب البلجيكي برودوم بتشكيلته الأساسية بينما دخل مواطنه ديمتري بتشكيلة اتحادية تضمنت بعض العناصر البديلة، وهو ما سمح للشباب بأن يكون أكثر تنظيماً وسيطرة على الكرة وكاد الأوزبكي جيباروف أن يسجل من كرتين، الأولى ثابتة كادت تلج مرمى مصطفى ملائكة بينما عادت الثانية من العارضة، ليخرج الاتحاد من تراجعه ويسدد البرتغالي باولو جورج كرة قوية عبرت العارضة، منحت الاتحاديين مزيداً من الثقة والجرأة الهجومية ليعود البرازيلي ويندل ويسدد كرة ثابتة أبعدها وليد عبدالله بصعوبة. وتحصل نايف هزازي على ركلة جزاء في الدقيقة 21 بعد تعرضه للشد داخل منطقة الجزاء من قبل البرازيلي تفاريس، انبرى لها الجزائري عبدالمالك زيايه وسددها أرضية تصدى لها وليد عبدالله مع مساعدة القائم إلا أنها عادت أمام زيايه ليعيدها بيساره في المرمى الخالي هدفاً منح الاتحاد تقدماً لم يستمر طويلاً بعد أن عاد الحكم العمري ليحتسب ركلة جزاء أخرى هذه المرة للشبابي أحمد عطيف بعد كرة مشتركة مع حمد المنتشري، سددها ناصر الشمراني بهدوء معادلاً النتيجة في الدقيقة 27 وفارضاً شيئاً من الهدوء على بقية دقائق الشوط التي لم تشهد أي خطورة على المرميين. جاء الشوط الثاني خاليا من إثارة سابقة ومالت الكفة نحو الاتحاد نسبيا دون أي خطورة فعلية على مرمى وليد عبدالله سوى عبر كرة زيايه التي تصدت لها عارضة وليد عبدالله، واستمر هذا الوضع حتى الدقيقة 68 التي شهدت ركلة جزاء ثالثة محتسبة من قبل الحكم العمري وكانت لمصلحة الاتحاد عندما تعرض هزازي لدخول عنيف من حسن معاذ داخل المنطقة، تقدم لها هزازي بنفسه ونجح في ترجمتها مرتين بعد أن أعادها الحكم، إلى هدف اتحادي ثان أكد أفضلية فريقه طوال الدقائق السابقة. وانتفض الشبابيون لإدراك النتيجة خاصة مع دخول اللقاء أوقاته الحرجة ولم يستمر بحثهم عن التعديل طويلا عندما استغل البديل مختار فلاتة خطأ الحارس الاتحادي مصطفى ملائكة الذي أخفق في إيقاف تسديدة بعيدة في متناول يديه من قدم حسن معاذ، ليضعها بهدوء في المرمى ويعيد اللقاء لنقطة الصفر، وشهدت الدقائق التالية لهدف فلاتة احتجاجا اتحاديا على لاعبي الشباب بسبب تنفيذهم لخطأ لحظة وقوع هزازي على الأرض ونتج عنه تسجيل الهدف الذي أشعل بقية دقائق اللقاء وخاصة من الجانب الشبابي إلا أن التعادل استمر حتى النهاية. الاتفاق يتجاوز الانصار اعتلى الاتفاق صدارة ترتيب فرق دوري "زين" بعد فوزه على فريق الأنصار بهدفين للاشيء سجلهما سباستيان تيجالي (43) وبرونو لازاروني (82) في مباراة جمعتهما أمس على ملعب نادي الأنصار بالمدينةالمنورة ضمن منافسات الجولة الخامسة، ورفع الاتفاق رصيده إلى 13 نقطة منفردا بصدارة الفرق مستفيدا من تعثر الشباب أمام الاتحاد بالتعادل، فيما استمر الأنصار في مؤخرة الترتيب دون أي نقاط. لم تمنع البداية الحذرة من الفريقين أن تكون الأفضلية اتفاقية، وبحث لاعبوه عن التسجيل مبكراً إلا أن دفاع الأنصار كان أكثر تنظيماً على خلاف مبارياته السابقة، ولم يمنح فرصة الوصول لمرمى عبده بسيسي أمام الثنائي الاتفاقي الأخطر والأكثر حركة يحي الشهري والأرجنتيني سبستيان تيجالي. وبعد انقضاء ربع الساعة الأول تغير أداء لاعبي الأنصار وكانوا أكثر استحواذاً على الكرة ولاحت أمامهم عدة فرص أبرزها كرة عرضية في الدقيقة 21 داخل الصندوق الاتفاقي، ارتقى لها تركي خضير دون أي مضايقة من المدافعين ولعبها برأسه مرت فوق عارضة المرمى، وأخرى من محسن العيسى بعدها بثلاث دقائق عندما تعمق بكرة من الجانب الأيسر ولعب كرة داخل الصندوق الاتفاقي سددها المهاجم نيناد بجانب القائم الأيمن للحارس فايز السبيعي. وتحولت ركلة ركنية للأنصار نفذها المرواني إلى وليد راجي الذي سدد كرة اصطدمت بدفاع الاتفاق وتحولت إلى هجمة مرتدة، وصلت إلى المهاجم تيجالي الذي تلاعب بمدافع أنصاري ودخل الصندوق ليصوب كرة أرضية قوية على يمين بسيسي هدفاً أول للاتفاق في الدقيقة 43 انتهى عليه الشوط الأول. حاول الأنصار مع بداية الشوط الثاني اللحاق بضيفه وسعى مبكرا لتحقيق هدفه وطغت الألعاب الخشنة على ألعاب الفريقين وظهرت البطاقات الصفراء ثلاث مرات في الربع ساعة للاتفاقيين يحيى الشهري ويحيى عتين، والأنصاري نيناد أنجاك، ولاحت للأنصار عدد من الفرص لم يوفق مهاجموه في التعامل معها مما أجبر الاتفاق على الاعتماد على الهجمات المرتدة والتي شكلت خطورة كبيرة على مرمى بسيسي، حتى أنهى البرازيلي برونو لازاروني آمال الأنصار في التعديل عندما نجح في الدقيقة 82 من تسجيل هدف الاتفاق الثاني مستفيدا من ركلة ركنية لعبها برأسه في مرمى بسيسي. 3