قال مسؤول عسكري رفيع في القيادة الجديدة لليبيا في وقت متأخر يوم الثلاثاء ان معمر القذافي غادر على الارجح مدينة بني وليد الليبية وانه متجه جنوبا بمساعدة قبائل موالية صوب تشاد او النيجر. وقال هشام أبو حجر الذي يقوم بتنسيق جهود البحث عن القذافي ان الانباء تشير الى انه ربما كان في منطقة قرية غات بجنوب ليبيا على بعد نحو 950 كيلومترا الى الجنوب من طرابلس و300 كيلومتر الى الشمال من الحدود مع النيجر قبل ثلاثة ايام. وقال ابو حجر في مقابلة "انه خارج بني وليد فيما اعتقد. اخر مرة رصد فيها كان في منطقة غات. رأى الناس السيارات تسير في ذلك الاتجاه.. وعلمنا ذلك من مصادر كثيرة وانه يجاول المضي جنوبا الى تشاد او النيجر." واضاف أبو حجر قوله انه من المعتقد ان القذافي يسافر في قافلة من عشر سيارات وانه ربما يستخدم خيمة كمأوى. وقال "انها الخيمة. نعلم أنه لا يحب الاقامة في منزل ولذا فانه يقيم في خيمة. ويقول الناس ان السيارات أتت ثم نصبوا خيمة." واضاف قوله ان مصادره لم تر بنفسها القذافي. وفي وقت سابق يوم الثلاثاء قالت مصادر عسكرية من فرنسا والنيجر ان عشرات المركبات العسكرية الليبية عبرت الحدود الصحراوية الى النيجر فيما قد يكون محاولة من جانب القذافي لطلب اللجوء في بلد افريقي صديق بعد ستة اشهر من الصراع. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند يوم الثلاثاء ان الولاياتالمتحدة تعتقد ان قافلة تقل مسؤولين كبارا من نظام الزعيم الليبي السابق دخلت النيجر لكن القذافي نفسه لم يكن معهم. والنيجر ذلك البلد الافريقي الفقير الذي لا يطل على بحر يتاخم بوركينا فاسو التي عرضت على القذافي منحه اللجوء. وقال ابو حجر ان القيادة الجديدة في ليبيا لها نفوذ ضئيل نسبيا في جنوب البلاد بسبب ولاء قبائل المنطقة للقذافي لكن الزعماء الجدد لليبيا لديهم اتصالات مع بعض الافراد في كل من هذه القبائل. واضاف قوله ان القبائل في المنطقة تشتمل على أولاد سليمان والحضيرات والطوارق. وقال ان بعض القبائل تنتشر عبر منطقة الصحراء وان بعض افرادها موالون للقذافي لانه دعاهم الى العيش في ليبيا. واضاف قوله "معظم الموالين للقذافي في هذه الحرب مثل هؤلاء انه أعطاهم أرضا ليعيشوا عليها. وهذه القبائل تعتقد انه اذا تغير النظام فاننا سنطردهم. وهذا هو السبب في أنهم ظلوا طويلا معه." 5 (المصدر وكالات)