وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان بتشكيل لجنة للوقوف على ارتفاع منسوب المياه في سد وادي بيش، حيث قامت لجنة مشكَّلة من محافظ بيش خالد بن عبدالعزيز القصيبي ومدير الدفاع المدني العميد حسن بن علي القفيلي ومدير الزراعة محمد بن شريم ومدير فرع المياه لمعاينة السد والوقوف على موضوع ارتفاع منسوب المياه. وقال مصدر مسؤول ل “المدينة” إن وضع المياه كان مرتفعًا في السد حسب مشاهدتهم للمياه وأنهم استمعوا للشكاوى التي تقدم بها عدد من المواطنين. فيما أوضح مدير المياه أن المتعارف عليه بأن المياه المتواجدة في السد حاليا لا يعتبر زيادة، حيث إن السعة التخزينية للسد 200 مليون متر مكعب، والآن لم تصل حتى 164 مليونًا، فهناك سعة كبيرة لا يزال يتحملها السد بوضعه الحالي. من جانبه قال محافظ بيش خالد القصيبي ل “المدينة”: انتقلنا لمعاينة السد بناء على التكليف، الذي صدر من صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان بمرافقة عدد من رؤساء الدوائر الحكومية. وأفادنا مدير المياه ان السعة الاستيعابية للسد تستطيع استيعاب السيول القادمة في أودية بيش وانه لا يشكل أي خطورة على محافظة بيش أو القرى المجاورة للسد، وأفادنا مدير المياه أنه تم عمل حواجز للحفاظ على أرواح الناس من السقوط في السد، وأنهم لا يستطيعون فتح السد في الفترة الحالية لأنه يجري تنفيذ عدد من المشاريع من الآبار الجوفية التي سيتم الانتهاء منها خلال الأشهر القادمة وبعدها سيتم فتح المياه من السد حسب جدولة معينة. وقد أبدى عدد من المزارعين تضررهم من السد وتذمرهم من الجدب الذي تعانيه أراضيهم فهم حياتهم في الزراعة ويعرفون كيف يتعامون مع مياه السيول لإرواء أراضيهم، حيث إن الكثير منهم لا دخل له سوى الزراعة، ومنطقة جازان تشتهر بزراعة الذرة وهي مصدر الدخل لدى العديد من المواطنين، وسد بيش قام بحصر مياه السيول ولم يستفد منها المواطنون، فتمنوا أن يتم فتح السد في أوقات معينة حتى يستفيدوا من مياه السيول في زراعة أراضيهم. وسد وادي بيش من أكبر السدود وأهمها في المنطقة، ويعتبر وادي بيش من أكبر الأودية في منطقة جازان، حيث تغذيه العديد من الأودية الفرعية وكذلك السيول المنقولة، وقد تم بناء سد وادي بيش من الخرسانة الثقيلة بارتفاع 106 أمتار وبطول يصل عند القمة إلى 340 مترًا فيما تبلغ مساحة الحوض المغذي للسد 46 كيلو مترا مربعا بسعة تخزينية لبحيرة السد تصل إلى 193.64 مليون متر مكعب من المياه. المصدر