يستعد المناهضون لنظام الرئيس علي عبدالله صالح اليوم الجمعة لإحياء ما أسموها بتظاهرات "جمعة الإرادة الثورية " في ساحات الحرية وميادين التغيير في مختلف المدن اليمنية. وفي الوقت الذي تعد هذه ثالثة جمعة يحييها اليمنيون في غياب الرئيس علي عبدالله صالح الذي يرقد للعلاج في المستشفى العسكري بالعاصمة السعودية الرياض , دعت اللجنة التنظيمية لشباب الثورة المواطنين اليمنيين للمشاركة بحشود مليونية من اجل تصعيد الاحتجاجات والضغط لتشكيل مجلس انتقالي. وأكدت اللجنة العزم على مواصلة الجهود حتى تحقيق كافة المطالب الثورية التي يطمح اليها ابناء الشعب اليمني. وفي المقابل، دعا الحزب الحاكم أنصاره للصلوات في الجوامع والدعاء للرئيس صالح بالشفاء في الجمعة التي أطلق عليها جمعة "حماة الوطن " دون الاشارة الى أنه سيكون هناك تظاهرات للمؤيدين في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء او ميادين المدن الاخرى. وتأتي التظاهرات المقررة الجمعة وسط حالة ارباك في اوساط المؤيدين لصالح بعد التصريحات المتناقضة التي أطلقها قياديون في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم , حيث أكد بعضهم أن الرئيس صالح سيعود الى اليمن الجمعة، فيما نفى البعض الآخر، وخصوصا الامين العام المساعد للحزب سلطان البركاني، صحة تلك الانباء مشيرين الى ان الرئيس اليمني لا زالت تجرى له عمليات جراحية كان آخرها الثلاثاء الماضي. وفي غضون ذلك ذكرت إحدى الصحف الالكترونية أن الامام الذي صلى بالمتظاهرين في شارع الستين بصنعاء في الجمعة الموافقة 3 يونيو/حزيران الجاري تعرض للملاحقة الامنية على خلفية دعائه القوي الذي تضمن عبارات تضرع فيها الى الله بهلاك الرئيس صالح وكبار معاونيه واركان نظامه، وذلك قبل وقت قصير من وقوع الحادثة التي استهدفت جامع النهدين بدار الرئاسة، وأصيب فيها الرئيس اليمني ورؤساء مجالس النواب والوزراء والشورى ونائبي رئيس الوزراء وعدد آخر من المسؤولين الذين انتقلوا جميعهم للعلاج في السعودية. وأشارت تلك المصادر الى ان تهديدات بالتصفية تلقاها الإمام من عناصر امنية ومؤيدين لصالح . وإلى ذلك، اتهمت الحكومة اليمنية أحزاب المعارضة والشباب المحتجين المرابطين في الساحات منذ نحو خمسة أشهر بتهيئة الظروف المناسبة لمعاودة تنظيم القاعدة نشاطاته بصورة قوية وبارزة. 5 (المصدر وكالات)