اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة امام الكونغرس الاميركي ان اسرائيل ستبدي سخاء بشان حجم الدولة الفلسطينية لكنها لن تعود الى حدود 1967 او تقبل بتقسيم مدينة القدس. وأبدى نتنياهو في كلمة امام الكونغرس الامريكي، استعداد بلاده لتقديم ما وصفها ب "تنازلات مؤلمة" في سبيل تحقيق السلام في المنطقة. ولكنه شدد على أن إسرائيل لن تعود إلى حدود عام 1967، وأن القدس لن تقسم وستبقى عاصمة موحدة لإسرائيل. وقال إن مشكلة اللاجئين يجب أن تحل خارج حدود إسرائيل. وطالب نتنياهو بمنع القيادات الإيرانية من كل المنابر والمؤسسات الدولية، باعتبارهم من منكري المحرقة ويسعون للقضاء على إسرائيل. وشدد على ضرورة الاستمرار في اتخاذ اجراءات تستهدف البرنامج النووي الايراني. وقال: "وادعوكم الى ارسال رسالة واضحة الى ايران بأن واشنطن لن تسمح لطهران بتطوير سلاح نووي". وحذر من ان يحوز "نظام اسلامي" على سلاح يهدد العالم، مشيراً إلى أن هناك اخطار على بلادنا من "التطرف الاسلامي بل وعلى الاسلام نفسه". العلاقة مع الولاياتالمتحدةوقال نتنياهو إن اسرائيل ليس لديها صديق افضل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهذه بالمقابل ليس لديها صديق افضل من اسرائيل. واعتبر نتنياهو أن التحالف الأمريكي-الإسرائيلي "لا يتزعزع". وخاطب نتنياهو المشرعين الأمريكيين، ملمحاً إلى السياسة الخارجية الأمريكية، وقال: لستم بحاجة إلى بناء الأمة في إسرائيل، لأن دولة إسرائيل قائمة، ولستم بحاجة إلى تصدير الديمقراطية لنا لأن إسرائيل دولة ديمقراطية، ولستم بحاجة الى ارسال قوات الى اسرائيل فنحن نقوم بالدفاع عن انفسنا". وشكر نتنياهو الولاياتالمتحدة لأنها بدعمها جعلت اسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي التحركات الشعبية في العالم العربي، وقال: "إن الاحداث العظيمة التي نراها في القاهرة وتونس تذكرنا بما حدث في براغ وبرلين عام 1989". وقال نتنياهو إن نحو مليون مواطن عربي في اسرائيل هم الوحيدون الذين يتمتعون بالحقوق الديمقراطية بين أوساط 300 مليون عربي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. واعتبر أن الشرق الاوسط يقف في مفترق طرق ودعا شعوب المنطقة لاختيار طريق الحرية، مشيراً إلى أن "اسرائيل تدعم رغبة الشعوب العربية في المنطقة للعيش بحرية". وقد اعتبرت السلطة الوطنية الفلسطينية ان خطاب نتانياهو يضع مزيدا من العراقيل "في طريق عملية السلام" في الشرق الاوسط. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه لوكالة فرانس برس "لا جديد في خطاب نتانياهو، بل وضع مزيد من العراقيل في طريق السلام الحقيقي والجدي والدائم والعادل والشامل". وشدد ابو ردينه على ان "السلام يتطلب الاعراف باقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 والقدس الشريف عاصمة لها". 5