بمجرد خروجه من باب غرفة التحقيق بجهاز الكسب غير المشروع، بعد قرار حبسه، أمس الأول، جلس فتحي سرور مذهولاً وصامتاً، وخلع نظارته وأخذ يمسح عدساتها كثيراً، ثم نطق بكلمات حزينة وبنبرة مكسورة قائلاً: "أنا أتحبس.. آخر حاجة كنت أتوقعها إني أتحبس"، حسبما أكد أحد الضباط المشرفين على ترحيله إلى سجن طرة لصحيفة "الشروق" القاهرية. وأضافت الصحيفة أنه وبحسب الضابط نفسه، فقد دار حوار قصير بين رئيس قوة الترحيل وفتحي سرور: - اتفضل يا دكتور سرور. أتفضل فين يا ابني؟ إلبس الكلابشات من فضلك. وكمان كلابشات؟ هي الحكاية وصلت لكدة؟ عملنا إيه لكل ده؟ ده أنا من أكبر أساتذة القانون في مصر وخرّجت معظم أساتذة القانون ووكلاء النيابة من تحت إيدي، ويمكن يكون اللي حققوا معايا دول من تلاميذي. حضرتك أستاذ قانون وتعرف إن ده هو القانون، لازم الكلابشات حضرتك، ما أقدرش أخالف القانون. لا ما تخالفش القانون أحسن تتحبس معايا، أمرنا لله، اتفضل. يضيف الضابط أن سرور لبس الكلابشات فى يديه بعدها، ثم أنزله الضباط فى الأساتسير - المصعد- ، حيث كانت تنتظره سيارة الترحيلات التي أقلته إلى السجن. 5