وصف مسؤول أمني بمنطقة سجون طره لصحيفة مصرية، أوضاع 22 وزيرا ومسؤولا في نظام مبارك أصبحوا على قوة سجن المزرعة أخيرا، بأنهم “سجناء على قدر من الوعي، يستجيبون للتعليمات، ولا يخرجون عن النص”. أما عن الحالة النفسية للسجناء الكبار في «طره» فإن د.فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المنحل عند وصوله الى السجن كانت حالته النفسية سيئة جدا وعند تسجيل اسمه في دفتر النزلاء انهمرت الدموع من عينيه ثم تسلم ملابس السجن وعندما سألته الإدارة عن استعداده لتناول العشاء رد قائلا: «ايوه عاوز فراخ وارز». ويطرق د.سرور لحظات ليتذكر اللحظات التي سبقت وصوله إلى السجن وهي اللحظات التي قضاها في التحقيقات قبل ترحيله إلى السجن، فهو بمجرد خروجه من باب غرفة التحقيق بجهاز الكسب غير المشروع بعد قرار حبسه جلس مذهولا وصامتا وخلع نظارته وأخذ يمسح عدساتها كثيرا. ثم نطق بكلمات حزينة وبنبرة مكسورة قائلا: «أنا أتحبس.. آخر حاجة كنت أتوقعها إني أتحبس»، حسبما أكد أحد الضباط المشرفين على ترحيله إلى سجن طره. وأضافت الصحيفة أنه وبحسب الضابط نفسه، فقد دار حوار قصير بين رئيس قوة الترحيل وفتحي سرور: اتفضل يا د.سرور. اتفضل فين يا ابني؟ _البس الكلابشات من فضلك. _وكمان كلابشات؟ هي الحكاية وصلت لكده عملنا إيه لكل ده؟ دا أنا من أكبر أساتذة القانون في مصر وخرجت معظم أساتذة القانون ووكلاء النيابة من تحت إيدي وقد يكون اللي حققوا معايا دول من تلاميذي. ويضيف الضابط أن سرور لبس الكلابشات في يديه بعدها، ثم أنزله الضباط في الأسانسير حيث كانت تنتظره سيارة الترحيلات التي أقلته إلى السجن. وعودة إلى حالة السجناء النفسية في طره، فإن رئيس مجلس الشورى السابق صفوت الشريف الذي يرتدي تريننج أبيض ويرفض الكلام طلب «أرز مخصوص» لمرضى السكر وزبادي دانون لايت وهو ماركة فرنسية ومعكرونة ريجيم ودائم التردد على دورة المياه وينادي على حراس السجن ب «سعادة الباشا». أما د.زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق فهو عصبي المزاج وتنتابه حالة هياج وقليل التردد على المسجد ودائم الشكوى من الطعام وطلب «شبشب» طبي من خارج السجن. وبدأ أحمد عز في التأقلم على جو السجن وأصبحت طباعه أقل حدة بعدما تعرض للسب من قبل المواطنين ونزلاء السجن ورفضت إدارة السجن طلبه بتوفير «لاب توب وويرلس». فيما طلب جرانة حلاقا. وأشارت المصادر إلى أنه يسمح للسجناء من الوزراء والمسؤولين بالخروج من محبسهم في تمام الساعة السابعة، فيما يعرف بالتريض، وتمتد هذه الفترة حتى الساعة السادسة مساء موعد إغلاق الزنازين، وقد سمحت إدارة السجن بقبول 3 وجبات يوميا من الخارج، على أن يتم إدخال هذه الوجبات في موعد واحد، وفقا للائحة السجون. وقال مسؤول بالسجن إن يوم الجمعة غير مسموح فيه بالزيارات، وحتى الآن لم يستقبل جمال وعلاء مبارك أي زيارات خاصة، بالرغم من مرور 3 أيام على حبسهما وفي حال رغبة أحد من أقاربهم في زيارتهما يجب الحصول على تصريح خاص من النيابة العامة، على أن تكون هذه التصاريح قاصرة على الأقارب من الدرجة الأولى والمحامين وفقا للائحة السجون. ويتصدر قائمة الأكثر زيارة حتى الآن عائلة جرانة، التي يحرص أفرادها على زيارة زهير وفي مقدمتهم شقيقاه أمير وعلاء جرانة، أما بالنسبة لزكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، فإنه تلقى عدة زيارات من شقيقه اللواء يحيى عزمي، ونجله الضابط بجهاز مباحث أمن الدولة السابق. فيما قام د.طارق سرور، بزيارة والده د.أحمد فتحي سرور، وناقش معه في جلسة مطولة الموقف القانوني فيما يتعلق بحبسه، وكانت إدارة السجن وافقت الخميس على إقامة صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق، ود.أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق في زنزانة واحدة، وهو نفس الأمر الذي تكرر أيضا مع علاء وجمال مبارك، وبحسب المصادر، فإن علاء وجمال يتجنبان حتى الآن الاندماج مع باقي الوزراء والمسؤولين المحبوسين معهما، واكتفيا بصلاة الجمعة في مسجد السجن حيث كانت الخطبة عن الصبر، ثم عادا إلى زنزانتهما المشتركة، وهو نفس الأمر الذي تكرر مع صفوت الشريف وسرور. وقالت المصادر إن د.أحمد نظيف، طلب من نجليه شريف وخالد عدم اصطحاب زوجته «زينب» معهما أثناء زيارتهما له في السجن، خوفا على مشاعرها وحالتها الصحية، وكانت زوجته زينب قد أصيبت بحالة إعياء شديدة، عقب أول زيارة لها لنظيف، بسبب حالة البكاء الشديدة التي انتابتها بعدما شاهدت زوجها بملابس السجن البيضاء. وأضاف أن إلهام شرشر، زوجة حبيب العادلي، تحرص على زيارته يوم الخميس، ولم تفصح المصادر عما إذا كان العادلي تلقى أي زيارات من أبنائه الذين يعيشون في مكان غير معلوم بعدما غادروا منزلهم في المهندسين. كما استقبل د.محمد إبراهيم سليمان زيارة ضمت أبناءه وزوجته منى ضياء المنيري، كما استقبل أحمد المغربي زيارة من شقيقه شريف المغربي، فيما تحرص مها الحلوجي ونجلاها محمد وفريدة على زيارة والدهم عمرو عسل بشكل دوري، أما السجين أحمد عز فإنه لم يتلق أي زيارة حتى الآن من زوجته شاهيناز النجار، في حين قامت زوجته الأولى خديجة أحمد كامل ياسين بزيارته أكثر من مرة، كما تحرص سحر سليم على زيارة زوجها أنس الفقي، وشوهد معها أخيرا طفلان من المحتمل أن يكونا ابنيه هناء وأحمد.