يدخل فريقا النصر والهلال السعوديين الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا عندما يستضيف الأول نظيره الاستقلال الإيراني لصالح المجموعة الثانية، فيما يحل الثاني ضيفاً على الغرافة القطري في إطار منافسات المجموعة الأولى.النصر – الاستقلال يسعى النصر جاهداً إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور والتمسك بصدارة المجموعة الثانية بعد أن حقق تعادلاً ثميناً في الجولة الأولى خارج قواعده أمام باختاكور الأوزبكي، ورغم الأداء المتواضع الذي ظهر به الفريق أخيراً أمام غريمه التقليدي الهلال في مسابقة كأس ولي العهد إلا أن جماهيره تعول الشيء الكثير على المدرب الكرواتي دراغان لتصحيح الأخطاء والتقدم بخطوات ثابتة لمواصلة اعتلاء هرم ترتيب المجموعة، ومن المنتظر أن تشهد القائمة الصفراء تغييرات عدة سعياً إلى إعادة التوازن من جديد، إذ لن يتردد المدرب في الزج بمحمد السهلاوي وسعد الحارثي منذ البداية لتقوية الشق الهجومي، كما أن خط الوسط بحاجة إلى إعادة صياغة في ظل تراجع مستوى الأرجنتيني فيغاروا وعدم اكتمال جاهزية الروماني بيتري. ظهيري الجنب أحمد الدوخي وحسين عبدالغني مطالبان بحيوية أكبر للقيام بأدوارهما الهجومية والدفاعية كما يجب، إذ عانى الفريق في المباريات الأخيرة من عدم الاستفادة من الأطراف بالشق الهجومي، ما قلل خطورة الهجمة الصفراء. وعلى الطرف الآخر، يتطلع مدرب الاستقلال مزلومي إلى العودة بنتيجة إيجابية كونه يلعب بعيداً عن أنظار جماهيره، ولا شك أن التعادل سيكون ثميناً جداً في حسابات المدرب، والاستقلال من خيرة الأندية الإيرانية ويتواجد في المركز الثالث وصفوفه زاخرة بالأسماء الثقيلة في مقدمتهم المخضرم فرهاد مجيدي أهم الأوراق الرابحة في أجندة المدرب مزلومي إلى جانب العراقي هوار محمد والبرازيلي سوزا. الغرافة – الهلال مواجهة لا تقبل أنصاف الحلول للفريق الأزرق الذي خسر النزال الأول في عقر داره أمام سباهان الإيراني ما جعله يذهب إلى ذيل الترتيب، لذا سيكون المدرب الأرجنتيني كالديرون أمام اختبار صعب جداً للعودة بفريقه إلى دائرة المنافسة على احدى بطاقتي التأهل، والفريق استعاد جزءاً من هيبته الفنية في المواجهة المحلية السابقة أمام النصر، ومتى ما واصل اللاعبون ذات الحماسة والقتالية فلن تكون مهمتهم صعبة في العودة بكامل نقاط المباراة. أجندة المدرب الهلالي مليئة بالأسماء ذات الوزن الثقيل التي تستطيع منحه الأفضلية الميدانية متى ما أحسن التعامل مع قدرات اللاعبين، وإن كانت القوة الحقيقية تتمركز في مناطق المناورة بقيادة الروماني رادوي وإلى جواره خالد عزيز ومحمد الشلهوب وأحمد الفريدي، إلا أن غياب الهداف الحقيقي أثر على نتائج الفريق في العديد من المناسبات، وإن كانت الجماهير تعول على عودة ياسر القحطاني لعله يفلح في استثمار الكم الكبير من الفرص المهدرة في كل مواجهة. وعلى الضفة الأخرى، يتسلح الغرافة بالأرض والجمهور لتكرار موقعة النسخة الماضية عندما كسب الهلال بأربعة أهداف لهدفين، وعلى رغم تراجع أداء الفريق في الموسم الجاري ما جعل إدارته تسرح المدرب البرازيلي كايو جونيور قبل أيام قليلة وتتعاقد مع المدرب الفرنسي ميتسو، إلا أنه قادر على العودة مجدداً خصوصاً وأنه يلعب تحت أنظار محبيه. الغرافة لا يقل قوة ولا أسماء عن ضيفه، فهناك كوكبة من النجوم تزين الخطوط كافة بتواجد البرازيلي المخضرم جونينيو في منتصف الميدان وكذلك المغربي عثمان العساس، إلى جانب خطورة العراقي يونس محمود والعاجي ديانية في خط المقدمة، وجماهير الفريق تمني النفس بمشاهدة فريقها يعود من جديد للمنافسة على جميع المسابقات التي يشارك فيها كما فعل في الموسم الفائت. 3