في كلمتها أمام المنظَّمة الدولية للطيران المدني أكَّدت المملكة دعمها لقرار الجمعية العمومية الصادر عن المنظمة الدولية للطيران المدني "الإيكاو" الذي يتضمَّن السياسات المُتعلِّقة بحماية الطيران المدني الدولي ضد أفعال التدخل غير المشروع. وقال الأمير تركي بن فيصل بن تركي، نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني لشؤون المنظمات في كلمة المملكة في المؤتمر الإقليمي لأمن الطيران المدني الذي اختتم أعماله أمس بمدينة نيودلهي: "إن المملكة العربية السعودية تدعم بصفة مستمرة الإجراءات الواردة في إعلان أمن الطيران ونتائج مؤتمرات أمن الطيران الأربعة السابقة في "أبو ظبي" ومكسيكوسيتي وطوكيو وأبوجا". وأضاف: "إن المملكة مساهمة منها في الجهود الدولية لحماية الطيران المدني ضد أفعال التدخُّل غير المشروع استثمرت ما يزيد على خمسين مليون دولار في بناء أكاديمية التدريب التي تضمُّ مركزاً خاصاً لتدريب أمن الطيران". وأوضح الأمير تركي أن المركز يُوفِّر التعليم والمهارات اللازمة لموظفي أمن الطيران من جميع التخصصات للعاملين في المطارات السعودية من القطاعَين العام والخاص، مُؤكِّداً دعم المملكة لبرنامج الإيكاو العالمي لتدقيق أمن الطيران؛ دعما تاماً والدعم المالي والبشري للدورة الجديدة لبرنامج تدقيق أمن الطيران. وأشار إلى أن المملكة استضافت المؤتمر الدولي الثاني لأمن الطيران المدني سنة 2007م، وقدَّمت فيه اقتراحات عديدة؛ لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال أمن الطيران, مذُكَّراً بإسهام المملكة في خريطة الطريق التي تهدف إلى تعزيز أمن الطيران المدني في الإقليم. وبيَّن أن المملكة طبَّقت برنامج الوكيل المعتمَد الذي يضمن خضوع جميع الشحنات المغادرة من مطارات المملكة الدولية لضوابط أمنية صارمة وتحديد مسؤوليات جميع الأطراف المعنية بوضوح, مُبيناً أنه وِفقا لهذا النظام يوجد 48 وكيلاً مُعتمداً من الهيئة العامة للطيران المدني مُخوَّلون بإرسال الشحنات للخارج من خلال مطارات المملكة. وفيما يخصُّ التعاون الدولي، أشار الأمير تركي بن فيصل بن تركي إلى أنه وبعد تكشُّف التهديدات الأمنية الأخيرة التي استهدفت الشحن الجوي، عملت المملكة مع اليمن بتعاون وثيق ونجاح للتصدِّي للتهديدات ضد الطيران المدني، ولإحباط أي محاولات لتعطيل الشحن الجوي بين بلدين أو أي مقصد ثالث من خلال الشحنات العابرة. وبيَّن نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني لشؤون المُنظَّمات أن الهيئة العامة للطيران المدني تعمل بتعاون مُشترَك مع إدارة النقل في المملكة المتحدة؛ لتطوير الدعم وتنفيذ برامج التدريب لموظفي أمن المطارات في مجالات الكشف الأمني والحراسة وإجراءات مكافحة أسلحة الدفاع الجوي المحمولة "المانبادز". ودعا المشاركون للعمل معاً؛ لوضع خريطة طريق واقعية ومقبولة على أساس واسع وقابلة للتطبيق ومستدامة؛ لتُسهِم بشكل إيجابي وفعَّال في الخريطة. 3