قال زعيم المقاتلين الشيشان دوكّو عمرّوف، إنه أمر بتنفيذ الهجوم الذي أودى بحياة 36 مسافرا في مطار موسكو الشهر الماضي. وكان عمروف (46 عاما) يتحدث في تسجيل مصور وضع على موقع "قفقاز سنتر دوت كوم" الإسلامي. وتوعد بمزيد من الهجمات إلى حين إنشاء ما سماه دولة إسلامية مستقلة بالقوقاز، تضم الشيشان وداغستان ومناطق أخرى متاخمة. ووصف عمروف -الذي ظهر بلباس عسكري- الهجوم على مطار دوموديدوفو في ال24 من يناير/ كانون الثاني الماضي بأنه "عملية خاصة" ضد الشعب الروسي ورئيس وزرائه فلاديمير بوتين بهدف الثأر من "الجرائم الروسية بالقوقاز". لكن عضوا من أجهزة الأمن الروسية رفض التعقيب قائلا إنهم لا يعلقون على تصريحات يصدرها -من سماهم- قطاع طرق وإرهابيون، مشيرا إلى أن هؤلاء ستجري "تصفيتهم". وأعلن عمروف الذي يصف البعض بأنه "بن لادن روسيا" مسؤوليته عبر نفس الموقع عن هجمات سابقة استهدفت أهدافا روسية، وشمل ذلك تفجير نفق في موسكو عام 2010 أسفر عن مقتل أربعين شخصا. وتخشى روسيا أيضا من هجمات خلال الانتخابات الرئاسية في 2012 وأولمبياد الشتاء في 2014 بمدينة سوتشي الروسية بالقرب من شمال القوقاز. مهاجم شاب وطبقا لتقارير إعلامية روسية الأسبوع الماضي، يعتقد محققون أن المهاجم بمطار دومودوفيدو كان شابا (20 عاما) من جمهورية إنغوشيا شمال القوقاز. وكان المهاجم قد فجّر نفسه في صالات الوصول بالمطار مما أدى لمقتل نحو 37 شخصا وجرح آخرين. وفي جمهوريات أنغوشيا والشيشان وداغستان التي يغلب على سكانها المسلمون، تقاتل العديد من الجماعات من أجل إقامة "إمارة" مستقلة بشمال القوقاز يصف عمروف نفسه بأنه أميرها. وكان عمروف قد عمل وزيرا للأمن بالحكومة الشيشانية من عام 1996 إلى 1999. 5