أخبئ لكِ الكثيَر في جعبة الشوق لكن حواجز الصد لا تسمح بقطف الثمار الآن ، وربما يبست السنابل لاحقاً وهي مدلاة في سفوح الانتظار ، بينما أراكِ تمرين بكل الطرقات التي اعتادتها أقدامنا وصورتها أحلامنا في سابق العهد. أنظري ! ما زال الندى ينز من أفواه الكلمات دون أن يبوح بسره للعابرين..!إنه يحتفظ بشفرات اللقاءات، وأحجيات التسلل بين الممرات، لكنه مكتنز بكل ذلك الماضي دون أن تسقط منه قطرة واحدة، فتكشف ما أخفته تلك الليالي الساهرة، التي كانت تطرب لهمسات صوتك الخجول ولمسات أناملك الحريرية .لا بأس إن كان ذلك في عداد الماضي، فذاكرة الشوق تستعيدك كل ليلةِ تنفث فيها رائحةُ عطرِك بقايا شذاها على ضفاف مخيلتي ..! الخاطرة الفائزة بالمركز الثالث في المسابقة الأدبية بمجموعة الحازمي الأدبية. _ _ _ _ _ _