قمة البحرين ؛تعقد ودول المجلس بوضع أفضل ؛ في المواقف من القضايا العربية وبعلاقاتها الثنائية ، في وقت المنطقة العربية حبلى بالصراعات الداخلية ببعض الدول العربية ، والأخطار التي تتهدد دول الخليج بتدخلات إيران ورعايتها الارهاب ، وشحنها الطائفي أاذرعتها بالمنطقة العربية ... وما تمارسه روسيا وأميركا من أدوار مشبوهة ؛، فتكت بالشعب السوري والليبي ، واليمني وصمتهما وتراخيهما في تنفيذ القرار 2216 الخاص باليمن ، ومواقفهما المتذبذبة والتي ساهمت في تطويل الصراع في اليمن باستمرار الحوثي - صالح بتحدي القرارات الدولية ، من خلال تدليل الانقلابيين ، بل واقتراح حلول التفافية على تلك القرارات ، كان آخرها مشروع مبادرة عرضة ولد الشيخ ورفضها الرئيس هادي وحكومته الشرعية ، تقوم على أن يتنازل الرئيس عن صلاحياته لنائب لرئيس الجمهورية غير نائبه الحالي ، لإرضاء الانقلابيين ، وحليفتهم طهران .. فيما الارهاب الداعشي ، دخل عامه الثالث منذ اعلان التحالف الدولي ، والارهابين الطائفيين التابعين لإيران يمارسون عدوانهم في سوريا والعراق ضد المدنيين السنة ، وضد حدود المملكة بتسليحها الانقلابيين ومدهم بالخبرات وتهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية البائسة ، وسط صمت دولي مريب ، اضافة أن تواجد روسيا في سوريا بقضها وقضيضها ، وأميركا والتحالف ، لم يخلصا بتقزيم الارهاب الداعشي . نهاية بإجهاض المشروع الذي تقدمت به المملكة وقطر والامارات ، بخصوص الوضع المزري في حلب ، وأفشلته الصينوروسيا ، والذ يطالب بإدانة الأعمال العدوانية في حلب من قبل روسيا والنظام وحلفائه الايرانيين وميليشاتهم الطائفية ، ووقف لاطلاق النار وإدخال المساعدات الاغاثية الانسانية . من خلال ما تقدم ، تتطلع شعوب دول المجلس إلى البت في مقترح الملك عبدالله يرحمه الله بقمة الكويت 2013 بقيام اتحاد خليجي ...والذي عرقلته سلطنة عمان وهددت بالانسحاب ، فهل من أمل لإقراره أو على الأقل تحديد موعد اعلانه ، وتستكمل دورها الريادي العربي ، وتواجه ما يخطط له أعداؤها من مؤامرات تستهدف أمن دولها ، واقتصادها ، ورفاهية شعوبها ، فقيامه أصبح حتميًا . أم أن سلطنة عمان ما انفكت تغرد خارج السرب الخليجي ، عدا بعض المواقف لرفع العتب ، فلتستثنَ من الاتحاد المؤمل ، ما دامت ترفضه وتكون بمثابة سويسرا والنمسا في أوروبا ، نافذة بين دول الخليج وخصومها ومقرًا للمصالحات ...فهي من اختارت " اللون الرمادي ".