عندما قامت الثورات العربية خُيل لي ان عودتي الى وطنى المسلوب والمغتصب من العدو الصهيوني أصبحت قريبة صحوة وشعوب تصحو من غيبوبة اعوام واعوام فالجميع فى الأوطان بدء يخطو نحو الحرية ؛البسيط والمفكر والجاهل والمتعلم النساء والرجال والشباب والأطفال . الجميع اصبح يعرف الطريق للخروج نحو الحياة بعد الأحتضار..وفي هذا الوقت خُيل لشعب الشتات أن الفرج قريب والعودة الي شهامة العروبة أصبحت مطلوبة ولكن على غفلة من الوقت تبددت الأحلام وأصبحت أوهامًا فالمسافات للعودة بدأت تعود و تتباعد ، وعاد الظلام بعد الضياء ...فثورات طرقت الأبواب للحرية بأيدي البسطاء فأسرعت أيدي الفتوات العملاء وتوغلت لتصبح بلاد العرب خرابًا ودمارًا وانقسمت الأوطان وأصبحنا من وطن إلى أ وطان في يد الإستعمار واصبحت الصحوة العربية غصة في قلب كل عربي ترك الأوطان هاربًا من النار . وبات حلم العودة للوطن المسلوب خيال في الاذهان فكيف تعود القدس ووالعراق في يد الاستعمار و ليبيا فى دمار وسوريا بين النيران واليمن بين الانقسام وجميع العرب في حالة فقر و إفلاس فالاقتصاد في القاع نتيجة للفساد والسرقة التي كانت كانت سبب اساسي لقيام الثورات ومن هنا يراودني سؤال معلوم الاجابة من بدد الحلم بكابوس وبدد النور بظلام هل أن عقولًا عربية من وراء الستار ، أم عقولًا غربية تعمق الإنقسام