كثيرة هي الامثال و الحِكَم التي تحمل في طياتها العديد من المعاني ذات المغزى الكبير فالبيضة وكما معروف عند أهل الاختصاص فإنها تشير إلى الرقة و اللين بينما يرمز الحجر إلى القوة و الصلابة إذ ليس بالغريب اجتماعهما في زمان و مكان واحد خاصة إذا كان هذا الاجتماع يهدف إلى تحقيق اهداف و غايات أنانية و يسعى لإقامة مخططات استعمارية مقيتة لفئة ما من بني البشر اصحاب النفوس الضعيفة و التي تنقاد لهوى النفس و لحب الدنيا و زخارفها و بهرجها الخداع وهذا ما نراه و بشكل واضح فيما تنتهجه الحكومة الايرانية من سياسة الكذب و النفاق السياسي . وهذا يظهر جلياً في التصريحات الاعلامية التي تطلقها الملالي كل يوم بين ( تنديد و شجب و استنكار و الوقوف إلى جانبكم ) في محاولة منها لخداع الرأي العالمي بحسن نواياها بينما العكس هو الصحيح فما يجري خلف الكواليس من مخططات إرهابية لإعمال مسلحة تستهدف الابرياء و بعدة أساليب منها القتل و سفك الدماء و ترويع لكل رافض لمنهجيتها الدموية و ما يجري في العراق و سوريا و باقي الدول العربية من هيمنة مليشيات اجرامية تعمل تحت لواء الحرس الثوري الفارسي الارهابي خير ما يثبت ضلوعها بالإرهاب الذي خرق كل التحصيانات و الاجراءات الامنية المشددة التي تتبعها اغلب دول المعمورة رغم حداثة العدة و العدد و ضخامتها فضلاً عن الخطط الاستباقية المعدة مسبقاً لدحر الارهاب . ومَنْ يقف خلفه ومع ذلك فقد ثبت فشلها لكنه وفي سابقة خطيرة لم يخترق الدفاعات الايرانية بالرغم من الضعف الامني و العسكري الذي باتت آثاره واضحة المعالم على الالة العسكرية الايرانية جراء خوضها غمار حروب متعددة المحاور في الشرق الاوسط وبذلك دفعت ثمناً باهضاً وفي نظرة سريعة لما يمتلكه الغرب من تكنولوجيا حديثة في مجال مكافحة الارهاب وما أحدثته من قفزة نوعية كبيرة في أجهزتها الامنية وخاصة بمجال مكافحة الارهاب إلا أنها ومع ذلك لم تتمكن من ايقاف خطر شبح الارهاب الذي ضربها في عقر دارها . لكنه مع ايران لم يتبنَّ أية عملية ارهابية في الصميم الايراني ، وهذا ما يدلل على أن تلك الحكومة راعية و داعمة للإرهاب الدولي بكل ما اوتيت من قوة و امكانيات فمن اجل اعادة بناء امبراطوريتها المزعومة و التي أكل عليها الدهر و شرب بسبب الطوفان الاسلامي وهذا ما دفعها إلى تشكيل المليشيات الاجرامية وتحت عدة عناوين تكون بمثابة اداتها الاولى لزعزعة الامن العربي و العالمي على حد سواء وفي الحقيقة ما هي إلا لعبة قذرة عنوانها النفاق السياسي و الكذب المحض وكما يقول المرجع الصرخي في تصريحه الصحفي لبوابة العاصمة في 18/7/2015 و الذي كشف فيه عن الوجه الحقيقي لحكومة الملالي الفارسية قائلاً : ((أن إيران منذ عشرات السنين تماطل وتستخف وتضحك على المجتمع الدولي، مؤكدا أن أميركا والمجتمع الدولي في تقلبات مستمرة حتى أنهم صاروا مستعدين أو متفقين على أن يعيدوا لإيران دور الشرطي في المنطقة فإذا لم تخرج إيران من اللعبة فلا حل لمعضلة العراق والأمور ستسير من سيء إلى أسوأ )) . فإيران تسعى و بأي وجه كان لإعادة هيبتها التي ذهبت سداً مع ادراج الرياح بسبب التخطبات السياسية و المهاترات العنجهية التي تعتمدها حكومة الملالي الايرانية من اجل مآربها الدنيئة .