قال الكاتب العراقي (أيهم الراوي )في رسالة بعث بها ل (جازان نيوز ) يُعَد النفاق السياسي من أشد الآفات الخطرة التي تعصف بالمجتمع برمته لما له من تأثيرات سلبية و انعطافات كبيرة تعمل في تغيير مجرى سير الحياة الإنسانية في هذا المجتمع عامة و الفرد خاصة نحو المجهول و بالتالي مع هيمنة هذا الوباء الخطير فإننا سوف نرى مجتمعاً مفككاً متناحراً يسوده قانون الغاب حتى يصبح على شفا حافة الانهيار ولعل ما يجري في الشرق الأوسط من تقلبات في أحواله السياسية وما رافقها من من قوى إستكبارية ظالمة في مجمل علاقاتها الداخلية و الخارجية و التي ترمي من ورائها ديمومة استمرار مصالحها الفئوية و أطماعها التوسعية في المنطقة عبر سياستها الاستعمارية ومن خلال فرض هيمنتها على إرادة الشعوب بالقوة و التي تقع فريسة لتلك السياسة الهوجاء ولعل في إيران ما يجسد لنا حقيقة النفاق بصورته البشعة التي تقشعر منها الأبدان . وأشار إلى أن حكومة الملالي الفارسية تتخذ من آفة النفاق السياسي أداة أساسية لها في تطبيق نظرياتها الإجرامية على شعوب المنطقة خاصة في العراق و سوريا ؛حيث تتضح لنا صورة هذه المنهجية الوحشية من خلال قيام إيران بإنتهاك كل الأعراف الإنسانية و الدولية و القوانين الأممية بخرقها للسيادة العراقية وخطفها مجموعة من الصيادين القطريين الذين دخلوا الأراضي العراقية بصفة رسمية ، ومن ثم إعدامهم من دون وجه قانوني أو مسوغ شرعي في حين أنها تتوعد السلطات السعودية بالوعيد و التهديد وعلى لسان مرشدها خامنئي لقيامها بتنفيذ حكما قضائيا بالقتل حدا وتعزيرا بإعدام مَنْ وصفتهم حكومة السعودية بأعضاء القاعدة أو مسلحي التنظيمات الإرهابية وعلى رأسهم نمر النمر ، فأي عقل و منطق تتعامل به حكومة إيران ؟؟؟ ،و أي إسلام تدعيه حكومة الملالي الفارسية ؟؟؟ . وأوضح أن حقيقة إرهابها الدموي قد كشفته للعالم اجمع موجة الجرائم البشعة التي ارتكبتها بحق الإنسانية ولعلنا نجد خير ما يجسد لنا تلك الحقيقة الوحشية هي جريمة يندى لنا جبين الإنسانية و التأريخ جريمة إعدام ثلاثة من أبناء العامة شنقاً حتى الموت جهاراً ، في حين أنها سمحت بالاعتدائين على تطالب بإنزال القصاص بحق منفذي إعدام أداتها النمر في السعودية فعلامَ تدل هذه الجرائم البربرية ؟؟؟ فمن دون أدنى شك فإنها تدل على سياسة إيران القائمة على الكيل بمكيالين و أيضاً تكشف لنا مدى وحجم النفاق السياسي المعول عليه لدى تلك الحكومة المتعطشة لسفك الدماء في أجندتها الخاصة ، و الذي يصبُّ في النهاية لخدمة مخططاتها الفئوية و مصالحها الضيقة ، وهذا ما يجعل العرب و قادة دولهم أمام تحدٍ كبير يتطلب منهم كبح جماح هذه الآفة الخطرة ، و يحتاج أيضاً إلى تضافر الجهود العربية عامة و تكاتف الصف الإسلامي خاصة في استئصال جذورها العقيمة و القضاء عليها من اجل شعوب الشرق الأوسط التي عانت الأمرين من سياسة النفاق الإيراني .