ينتشر في مجتمعاتنا العربية التفاخر بالانساب والمناصب والجنسيات ؛ في البلد الواحد يتعالى الغني على الفقير أو من كان من القبيلة الفلانية على القبيلة الفلانية وان اختلفت البلدان تفشت السخرية على بلده وجنسيته وتظهر ظاهرة أكثر سوءاً هو تفاخر البعض بحمله لجنسية أجنبيه ، وكأنه موعودٌ بدخول الجنة أو تملك بابا فيها لعل ما وصل إليه المجتمع من ثقافة وعلم لم يستطع أن يغير هذه التصرفات الجاهلية بالرغم من مرور أعوام كثيرة على العصر الجاهلي ورغم انتهائه لكنه يتغلغل في الدماء. ولن اتطرق للأديان لأنني أعلم أن في عالمنا العربي العديد من الأديان والمعتقدات والطوائف .بيد أنني أتساءل عن النفس البشرية ومتى ترتقي فكراً وتصرفاً كما ارتقت علماً وتطوراً ، و من المفترض أن لا يتم التوظيف مستقبلاً بناء علي الخبرات العلمية والعملية بل على تقديم السيرة الذاتية الفكرية والأخلاقية وخاصة في مهنة التعليم ، فأخلاق المرء هي من ستسحبه لهاوية الحياة أو لعظيم قصورها .