قال صلى الله عليه وسلم : "من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإن طالب العلم يستغفر له من في السماء والأرض حتى الحيتان في الماء وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب " إن العلماء ورثة الأنبياء والأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر ؛ فالمعلمون المتميزون يثقون بأنفسهم وقدراتهم رغم العقبات والمشاكل التي تواجههم والتي يصل بعضها حد النكسات، فالتلاميذ الصغار يمكن أن يتصرفوا بقسوة إزاء بعضهم البعض وربما يمتد سلوكهم الفظ إلى المعلمين أو تبدر عنهم مواقف صعبة خاصة المراهقين منهم. والمتتبع للساحة التعليمية يجد أن هناك اختلاف كلي في القرارات التي تصدرها الوزارة والقرارات التي تصدرها الإدارات التعليمية والقرارات الداخلية التي تصدرها بعض المدارس كلها تصب في قالب واحد وهو تهديد المعلم وكسر شوكته وعدم الاهتمام بما يقوله هذا المعلم نلاحظ ان بعض إدارات المدارس يتدخلون حتى في عملية التقييم التي يجريها المعلم لطلابه ويطلبون منه تعديل أمور لا يرغب أن يعدلها وأصبح المعلم في هذا الوقت بالذات كأنه يؤدي وظيفة ومهنة لا رسالة وأمانة أصبح عمله وظيفي او مهني ، تنتهي مسؤوليته بخروجه من الفصل , لماذا كان المعلم قديما مربيا ومعلما وأبا ، ولكنه اليوم أصبح يؤدي درسه ويخرج من الفصل لا يهمه الطلاب ولا يهمه مبدأ ولاتهمه رسالة همه يؤدي درسه على أي صفة كانت , فقط الطالب الآن مصدق فيما يقوله عن المعلم ومن المدرسة ومايحدث فيها والمعلم لا أحد يصدقه كلهم يقفون منه موقف العداء لماذا وما الذي أوصلنا إلى هذا الحال . و يسعى بعض المعلمين المتميزين إلى تحقيق أفضل أداء من جانب التلاميذ ومن جانبهم أيضا، وهم بذلك لن يهدأ لهم بال حين يحصل تلاميذهم على علامات ضعيفة لأن مثل هذا الأمرسوف ينعكس على أدائهم التعليمي وكذلك على مقدرة التلاميذ على التميز ،ولماذا هذا التعاطف مع الطلاب , والمعلم بشر له طاقة محددة , وبعض الطلاب يستثيرون المعلم ويقومون بحركات وإزعاجات داخل الفصل حتى يخرج عن طوره عندها تقوم الدنيا ولاتقعد بسبب أن المعلم عصب على هؤلاء التلاميذ ولم يتخذ معهم الإجراء التربوي وهنا أساءل : ما هو الإجراء التربوي في مثل هذه الحالات.؟ 1