الأبناء نعمة من الله سبحانه وتعالى قال تعالى ((الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا)) و عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين وضم أصابعه)). رواه مسلم. وفي وقتنا الحاضر أصبحت تربية الأبناء هما ومشقة ومسئولية عظيمة ؛ فالأب يخرج من بيته صباحا ولا يعود إلا في المساء يبحث عن لقمة العيش لأبنائه . وهنا يجب أن تقوم إلام بدور الأب بالإضافة إلى دورها كأم في العناية بالأبناء ، ولكن نجد بعض الأبناء يقضي معظم وقته في الشارع يؤذي المارة ويؤذي نفسه ويصاب بالامراض جراء تواجده في الشارع ، في غياب تام لدور الأب في توجيه أبنائه ومتابعتهم في مراجعة دروسهم والاهتمام بشؤونهم الشخصية . ولكن بعض الأمهات هداهن الله يوكلن هذا الأمر إلى الخادمات ويتخلين عن دورهن في تربية وتنشئة الأبناء تربية إسلامية سليمة فنجد بعض التلاميذ في المدرسة واجباتهم المدرسية ناقصة وغير مكتملة ونجد أن بعضهم لم يحضر أدواته المدرسية كاملة وهنا يلقى المعلم مشقة كبرى وتذهب الحصة وهو يحضر قلما لهذا والوانا لذاك و يضطر بعض المعلمين إلى إعطائهم بعض الأدوات من المدرسة . فيما يأتي البعض إلى المدرسة رثَّ الثياب ، وشعره غير مصفف ، ويعود ذلك لعدم الاهتمام من البيت ولعدم تدريب الأطفال على إدارة شؤونهمَّ بطريقة مثلى وهذا من أهم الأدوار التربوية للأسرة ؛ عملا بقول الرسول صلى الله ع ليه وسلم (الجميع عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ , وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ , أَلا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ " 1