قرأت في كتاب خواطر للمبدع "أحمد الشقيري" انه في اليابان الأساتذة ينادون طلاب الابتدائي فلان (سان) وسان كلمة معناها أستاذ , وهذا مع كل الطلبة من أولى ابتدائي. وذلك من باب الاحترام في التعامل مع الطلبة! وأنا اقرأه وأتمتم وأسفاه على حالنا , نجد العلاقة بين المدرس والطالب والعلاقة بين الإدارة والمدرس علاقة متوترة وحادة حيث نجد معاملة الأستاذ للطالب معامله فظة ولايوجد أي احترام بل وصل بهم الأمر مناداتهم للطالب ياحشره وبكلام بذيء استحي أن أضعه بين يديكم ,أنحن وضعنا عبيد بين يديهم أم أمانه ومسؤولية؟! قبل أيام قلائل شاهدت في اليوتيوب مقطع محزن لمعلم لم يملك في قلبه ذرة رحمه واعتقد انه لاقلب له ماسك "سلك" بيده ويده الأخرى ممسك بالطالب ويضربه كضرب الحمير والطفل بين يدي الوحش يتقلب يمنة ويسرى ويطلب الرحمة ويترجاه ويقول بين الحين والأخر "تكفى ياأستاذ" لكن لاحياة لمن تنادي والمحزن في الأمر شخص أخر يقوم بتصوير المقطع بكل وقاحة دون أي مبالاة وأعتقد انه زميل للمعلم أي معلم هو أيضا.. لماذا كل هذه الوحشية ؟! وفي اليابان أيضا انظروا إلى شدة أخلاصهم للعمل أن مدير المدرسة يأكل قبل الطلبة بنصف ساعة من أكلهم نفسه؛للتأكد من أن الأكل سليم ولن يمرضهم!وعندما سأله أحمد الشقيري لماذا كل هذا الحرص قال: هؤلاء الطلاب هم مستقبل اليابان.يالله..يالله! لكن هنا عظم الله أجرنا! لانريد من مدير المدرسة يأكل قبل الطلبة بنصف ساعة ويصل إلى هذا التواضع نريد فقط رقة في التعامل مع الطالب والمدرس أيضاً نجد بعض مديري المدارس قد وصل بهم الجبروت أن لانقاش بينه وبين الطالب من هو الطالب حتى يأتي إلى مكتبي ويناقشني في قرار اصدرته بحقه ونسي قول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ , وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ , أَلا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ " ونجد البعض من المعلمات تعامل الطالبة ك "ضرة"لها وليست طالبة علم تجد مشاحنات بينها وبين الطالبة وبغض وكراهية تصل حد الانتقام من الطالبة فالمعلمة تسقط الطالبة في المادة والطالبة تتوعد للمعلمة بهلاكها أمام زميلاتها.. لماذا وصلنا إلى هذا الحد في مدارسنا أصبحت بعض المدارس ساحات حرب وليست مكان للتربية قبل التعليم؟! نقول لهؤلاء إن رسالة التدريس هي أجل وأسمى وأنبل مما تتصوره. بشاير محمد المطيري