ظهر اهتمام المختصين في التربية الخاصة باضطرابات النطق والتواصل في مطلع الستينيات ، ويعتبر التواصل عبر الكلام واللغة عملية معقده ولكنها طبيعية وإنسانية تتطور مع التواصل غير اللغوي للأطفال من خلال البكاء والابتسامة والإيماءات وغيرها ، حيث تتضمن جوانب معرفية وسمعية إلى جانب استقبال وإرسال معلومات مع التحكم في ضبط الهواء من أجل إنتاج الأصوات والتحكم بالعضلات من أجل النطق وفهم كلام الآخرين ، كما أن لدى الأطفال نماذج مختلفة من التواصل غير اللفظي متمثلة في حركات الجسم والإيماءات التي تعبر عما يريد الأطفال إيصاله إلى الآخرين.. هذا ويواجه بعض الأطفال صعوبات في النطق والتواصل أثناء محاولتهم التعبير عن أنفسهم مما قد يسبب لهم مشاكل نفسية عديدة وذلك لعدم مقدرتهم على مجاراة أقرانهم ولسخرية عدد من أقرانهم منهم الأمر الذي قد يترتب عليه ميل بعض الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق والتواصل إلى الانطواء وجنوحهم نحو العدوان. لذا فإنه يتعين على أسر الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق والتواصل والمدارس التي يدرسون بها الاهتمام بأولئك الأطفال والعمل على تشخيص اضطرابات النطق والتواصل التي يعانون منها وبالتالي علاجها وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية بعلاج اضطرابات النطق والتواصل. نربوي وإعلامي *