[B ]حينما تضيق بنا النفس نشعر وكأننا في عالم آخر ,,, عالم كل شيء فيه مجرد خيال , أو كعالم إفتراضي غريب "لا تجد أحدا فيه يخرج ما بقلب الآخر من هموم أو مصائب أو حتى يواسيه!!! كل من فيه تجد أغلبهم كالمجرات " إذا لم تحيي أختها أصطدمت بها لتطير المسكينة وحدها بهمومها وغمومها بعيدا دون أن تجد من يسمع ما تخبئه نفسها من أمور, ربما كانت تريد لها رأيا آخرا سديدا كي تشعر بأنها ليست وحيدة في هذا العالم. فقد أخبرنا رسولنا بأنه لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) كلنا نعلم بأن الله هو خير معين ولكن هذا لا يمنع بأن ينفع بعضنا بعضا ب‘بداء رأي سديد أو تنفيس كربة عن معسرا أو إصلاح بين الناس أو إطعام مسكين وإشباع فقير. عندما نمد يد العون لمحتاج أو نقضي عن أرملة حاجة أو حتى توزيع المياه الباردة على العمالة أو عابري السبيل فأننا والله نستشعر بقيمة أنفسنا ونتذكر دورنا في هذه الحياة ولما وجدنا له بعد توحيد الله وعبادته . فقد أصبح أغلب الناس أو بعض منهم كي لا نظلم أحدا لا يفكر إلا في نفسه وليس له هما سوى أن يعيش مرتاحا فقط ولربما تناسى أهله !! ولما يحتاجونه منه من إبراز دوره كرجل قائم عليهم وعلى متطلباتهم؛ لا عجب في هذا الزمان لمن أصبح لا يفكر إلا في حاله''' الباب بالباب'' لكن كلن في فلكا يسبحون!!!وحتى الأصحاب في وقت الضيق لا تجد منهم إلا واحدا من عشرة !! إلا من رحم ربي* اللهم احفظ لنا أهالينا وأحبابنا ممن لازالوا لحب الخير زارعين. [/b] 1