كلنا يعلم ويلامس أن مدينة جازان لم تعد هادئة كما كانت ازدانت بالمشاريع التنموية الجديدة واستقطبت الكثير من الشركات العالمية ورجال الأعمال الذين وجدوا من جازان أرضا خصبة لتلك المشاريع التي تعود عليهم بالخير الكثير وكون منطقتنا تشهد زيادة ملحوظة في عدد السكان وبالتالي ازدحام الطرق بالسيارات وحيث إن منطقتنا تشهد حاليا بعض مشاريع البنية الأساسية مثل الحفريات المستمرة لشركة تصريف المياه وشركة إيصال مياه التحلية فنحن لا نعترض على طول مدتها ولا نطالب هذه الشركات بسرعة سفلتة أماكن تلك الحفريات بعد ردمها رغم مشاركتها في زيادة ازدحام السيارات في أوقات الذروة لأننا نعلم جيدا عظم فائدة هذه المشاريع لمنطقتنا ولعلمنا بان تلك الشركات تعمل في أكثر من شارع في نفس الوقت ولذلك فسفلتتها للشوارع بصورة سريعة شبه مستحيلة لسوء تنظيمها ولسوء خطتها الإستراتيجية التي لا تستطيع معها مسابقة الزمن. ومن الحفريات وزحمة السيارات نتجه إلى خطة المنطقة لتفادي الزحام وكون هذه الخطة تشارك بها أكثر من جهة ابتداءَ من أمانة جازان وفرع وزارة المواصلات وانتهاءَ بمرور جازان فإنني أقف مندهشا أمام تخطيط دوار جامعة جازان الذي سوف يحتار المهندسون والفنانون التشكيليون في حجم المجسم الذي سوف يقوم بتجميله لاتساع مساحته وتساؤلي هنا هل ساهم هذا الدوار في تجنب ازدحام السيارات وكيف انه اخذ مساحه كبيرة امتدت إلى ان اقتربت من بوابة الجامعة فأصبح من الصعب على الطلاب إيجاد مواقف لهم حيث أضحى بعضهم يوقف سيارته على مسافة كبيرة من بوابة الجامعة وقد يحتاج إلى سيارة تاكسي لتوصله للمبنى وكون البعض من الطلاب كسالى ولا يحبون المشي لمسافات طويلة فقد جعلوا من دوار الجامعة موقف لسياراتهم مما ضيق الدوار أكثر وأكثر وكأن هذا الدوار وعاء دموي وسيارات الطلاب الواقفة بداخله كولسترول يعيق حركة مرور السيارات المتجهة إلى غرب جازان. ولان الطبيب في هذه الحالة وهو إدارة المرور يغيب دوره فالحالة تسيء يوما بعد يوم وبدل إن يقوم بدوره الوقائي من بداية اليوم ولغياب تواجده لتنظيم حركة المرور في هذا الدوار ومنع وقوف سيارات الطلاب داخل مضمار الدوار فقد رأيته في الأمس يحضر بعد الساعة التاسعة ويضع المخالفات على سيارات الطلاب الواقفة منذ الصباح داخل الدوار وقد تعودنا ذلك فالمرور عندنا لا يعلم إن له دور إرشادي وتنظيمي يوجب عليه التواجد قبل حدوث الازدحام والوقوف الخاطئ الذي يعيق حركة السيارات الأخرى من خلال هذا الدوار ولكن المرور لدينا لا يحضر إلا بعد حصول أزمة السير متناسيا دوره الأساسي ومبتدأ بدوره العقابي ووضع المخالفات بدون بخل ولكن بكل كرم وأريحية وبما أن الشوارع لم تصبح نفس الشوارع وبما إن المرور تناسى دوره التنظيمي والإرشادي فإننا نطالب الجهات المختصة بالوقوف على مسئولياتها اتجاه تصميم دوار الجامعة وتنظيم حركة المرور فيه أو البحث عن حلول بديلة للرقي بمنطقتنا إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل