فرحنا جدا واستبشرنا خيرا عندما تم افتتاح جامعة جازان فوجودها سيلغي توريث معاناتنا لأبنائنا عندما كنا نهاجر مع بداية كل عام دراسي طلبا للعلم والحصول على الشهادات الجامعية. بدأت الجامعة بداية قوية جعلتها من أفضل الجامعات على مستوى المملكة لكنها تحولت فجأة إلى ما يشبه( شجرة نبتت في الدار وثمارها للجار) . أعلم أن مثل هذا الكلام سيغضب (البعض) لكن الحقيقة مؤلمة والحق يجب أن يقال. بالتأكيد لست من دعاة المناطقية أو تفضيل أبناء مناطق على مناطق أخرى لأننا أبناء وطن واحد ويهمنا وحدة وطننا لكن مايجب أن يعلمه الجميع أن الحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله قد يسرت سبل التعليم في جميع المناطق فتم افتتاح الجامعات في كل المناطق . ومنطقة جازان أعلى المناطق كثافة سكانية ومعظم أبنائها يواصلون دراستهم الجامعية حتى أن الجامعة لم تعد تستوعبهم جميعا مما جعل بعضهم ينشد الجامعات الأخرى. المصيبة والطامة أن تزيد الزحمة على المقاعد بقدوم بعض الطلاب من مناطق أخرى ( رغم الأفضلية ) لأبناء المنطقة وهذه الأفضلية تذكرني ( بالأفضلية للسعوديين) في إعلان التوظيف لدى بعض الشركات. كلية الطب كمثال : سعتها ستون مقعدا سنويا نجد أن الستين مقعدا أصبحت ثلاثين أو أقل لأبناء المنطقة أما ألثلاثين الأخرى فهي لابن عم الدكتور فلان والدكتور علان ووووالخ من القبول ( القبلي ) وقبول الأقارب القادمون من خارج المنطقة . وأقسم بالله إنني أعرف طلابا وطالبات معدلاتهم الموزونة 99% ولم يجدوا مقعدا في كلية الطب( الحلم) المشروع الذي صودر منهم وأعطي لغيرهم ( بغير حق) سوى المحسوبية والقبيلة وقرابة المسؤولين . أيضا ينطبق الكلام على وظائف المعيدين ( الغير معلنة) والتعاقد الوظيفي في الجامعة فكل مايحتاجه أقارب المسؤولين وبعض تجار الأراضي في جازان رسالةsms حتى يعلموا بينما لايعلم أبناء المنطقة إلا بعد فوات الفرص. من هنا نطالب مدير جامعة جازان بتحقيق مبدأ (تكافؤ الفرص) فأفضلية القبول والوظائف لأبناء المنطقة وإن لم يستطع تحقيق هذا المبدأ فليكن بديلا له مبدأ ( المساواة في المحسوبية عدل) وتتم زيادة عدد كراسي القبول والإعلان عن الوظائف المتاحة في مختلف الوسائل الإعلامية وبعد ذلك ليست لدينا مشكلة حتى( لو حصلنا على جزء من ثمرة شجرتنا)