هذه المرة (الزفة) " مسمى كان يطلق على أوعية فخارية تحملها الحمير لجلب المياه من الآبار التي اندثرت , وعادت بصورة مماثلة - المنغير - تجلب المياه الآن "بواسطة شنطة السيارة أو صندوق الونيت وليس (بالجرار الفخارية)( ولكن بالجكوك (البلاستيكية) سعة 20 ليتر... ولجلب مياه الشرب من محلات بيع مياة تحلية الشقيق أو المعامل الخاصة , والمصدر ليس الآبار العادية بل براميل أو قل حاويات حديدية معظمها صدئة او وايتات لعمالة وافدة تعمل بالليل بوايتات شفط البيارات وتوقفها لتستقل بالنهار بوايتات خاصة لمياه التحلية !!!!لتجول بها على البيوت وبأخر الشهر تقود سياراتها الخاصة لجمع غلة الشهر وياويل من لم يسدد المبلغ الذي يفرضه بائع المياه ( تحلية الشقيق ) اقصد من يجلبها من تحلية الشقيق وكثير منهم يجلبها من آبار إرتوازية معينه أو يخلطها بها طمعا بربح وفير ومجهود أقل فلارقابة عليهم ولا حملات تفتيش . وبالرغم أن معظم الوايتات لاتتوافر على الشروط الصحية المعروفة . فالمعروف عند المسؤولين أن منطقة جازان تتوافر على مياه صالحة للشرب ومجانية عبر شبكات المياه بمعظم المدن والقرى نعم توجد خزانات مياه ولكن وصول المياه للمنازل لايتم إلا بواسطة استخدام المضخات الكهربائية بالمنازل والتي تستهلك من الطاقة أضعاف ما يدفعه المواطنون بمناطق أخرى عن فاتورة استهلاك المياه الصالحة للشرب ( التحلية) لا أعتقد أن وزارة المياة تعلم بأن مواطني منطقة جازان لا يستخدمون مياه الخزانات التي تمد المنازل بالمياه بواسطة المضخات للشرب والطهي أنهم لايستخدم إلا للغسيل والاستحمام . أما مياه الشرب فهي تُشترى بأثمان باهظة , وأعتقد أن الوزارة ليس لديها علم بأن مياه مشاريع المياه لا تستخدم للشرب أو أنها تعتقد أن المواطنين يشربون الماء مجانا؛ فخزانات المياه الحالية بالكاد تصل و‘ن وصلت لا يمكن إلا أن تستخدم المضخات لشفطها لساعات ليستطيع الأسرة أن تظفر بما يصل لحد الكفاف لعسيل الملابس والصحون فهي بالأساس غير صالحة للشرب , وبعض الأحياء بالمدن لاتصلها البتة , وقرىً لازالت تتكبد شراء المياه العادية , أما مياه الشرب فالواقع أنها ليست أبداً من تلك الخزانات أو عبر الوايتات للمياه العادية . إن الواقع غير ذلك فلاتجد مواطناً أو مقيما يشرب منها أو يستخدمها لطهي الشاي أو القهوة أو الطبخ ؛ حيث يعاني ذوي الدخل المحدود من اجتزاء مبالغ باهظة من دخلهم الشهري لشراء مياه الشرب فسعر الوعاء البلاستيكي من مياه الشرب (الجك 20ليترا )بريالين بينما الطن من نفس المياه بمدن أخرى بمنطقة مجاورة لايتجاوزر ربع ريال ناهيك عن أنه يستخدم لمختلف الأغراض عندهم وليس للشرب فحسب .. وجدير بالتنويه أن الوايتات التي تجلب مياه التحلية لا تخضع لإشراف ومتابعة أي حهة بل لا رقيب عليها .. فاستبشرنا بوزارة للمياه ولكن تبقى أزمة المتابعة لازمة , فمن سنين والمواطن يتم تعشيمه بمشاريع المياه التي لازالت تتعثر , وشح مياه الشرب الصالحة برحمة ذوي الوايتات الصدئة, أو تحمل عناء شراء المياه من المحلات, فلدينا أكثر من خمسين شركة تقوم بتعبئة المياه بقنانٍ وتباع بسعر يفوق سعر البنزين, فهم المستفيد بالطبع ولعلهم مطمئنون كون وزارة المياه لاتحرك ساكناً لتسريع الانتهاء من مشاريع المياه . التي لازالت تسير سيراً سلحفائياً.