ربيع الشعب بكى الشعبُ لما ودَّعَ الشعبَ عاهِلُهْ وحفت به الأحداق حيرى تُسائلُهْ وخيّمَ حزن كالظلام كأنما على بهجة الدنيا تدلَّتْ سدائله فقال ألا لاتجزعوا ليس كائن سوى ماإله الكون للعبد جاعله تصبر قلب الشعب فارفض دمعه وكيف يروم الصبرَ والصبرُ خاذله?! ترى كل فرد مُطرِقا وكأنه يتيمٌ غداةالعيدِ سافرَ كافِلُهْ تثاقل سير الوقت حتى كأنه على مدرج الأيام تاهت قوافله ولما مضى شهران والشعب ذاهل يشابه مجنون النهى ثَم عاقله رجعتَ بكل الشوق قلبا تضمنا محبته والخافقات تبادلُه تلقاك روض بالمحبة عابق وبثت على الدنيا ولاءً خمائله إذا ماربيع الشعب وافى بخيره فلا غرو أن تشدو حبورا بلابله وعدت وعين الحب ترنو إليكمُ لتنظر ماذا أنت بالجود فاعله فأثلجت بالبذل الصدور وقد جرى عظيم الندى طابت وأروت مناهله وكالبحر ضم الخير والنفع عمقه ومدَّ علينا وارفَ الأمن ساحله أتيت وكل الشعب يأمل عودكم فأسعدت بل جاوزت ماالشعب آمله أتيت تبث الخير في كل وجهة تردد : خير البر ماهو عاجلُهْ أتيت لتمحو الفقر من كل منزل فأجزلت حتى قيل أنك قاتله أبامتعب حييت يابالغ الذرا وياملكا فاحت طيوبا شمائلُهْ أبا متعب يا أغزر الناس راحة وأطيبَها قلبا حوى الحبَ داخلُهْ ويا واهبا للجزل والجودُ طبعُهُ ومخجلةٌ غدق السحاب أنامله بذلت بلا مَنٍّ فقامت لك الدنى تغني : ألا للمجد ما أنت باذله مليكٌ حباه الله كل مهابة فمَن ذا الذي بين الملوك يُماثله؟ أب طامح يرعى البلاد اهتمامه لأن رقي الأرض والشعب شاغلُهْ فيغدو أبا للشعب إن قام فيهمُ ويُمسي أبا الأجواد إن سَحَّ هاطِلُهْ أتاح لهذي الأرض قلبا يضمها وحُمِّل أعباء العروبة كاهله إذا قلت أنت الشمسُ فالشمس نورها من الشرق تبدو للعيان دلائله ولكن غلبت الشمس منك بنيّر أضاءت على كل الجهات مشاعلُهْ *** فَدَى قلبي الأوفى ثرىً عرْفُهُ التُّقَى ويفدي مليك الطيب بالروح حامله أشر يامليكي سوف يأتيك موطن عشائره في طوعكم وقبائله ترى منه أفعالا تسرك في الوغى وتسمع عند الأمن إذ قال قائله: أيارب جنّب كل سقمٍ مليكَنا فأنت الذي ماخاب في الناس سائله وأيده في الدنيا بنصر مؤزر لتشقى به أعداؤه وعواذله وأسكنه في الأخرى بفضلك جنة فتصبح فردوسَ الخلود منازلُه اللهم آمين