ذات مرة لأقل من عام، التقطت كاميرا «عكاظ» صورة لطفل سعودي أثناء كتابته فوق جدار العبارة الآتية «أعزك الله يا أبو متعب» هكذا بغير انتباه الطفل، ضبطته الكاميرا، وهو يكتب عبارته المفضلة، والواقع أن عبارة الطفل هي انعكاس لما في نفس الطفل وهي أيضا انعكاس لبيئته ومن حوله، لأن هذا الشعب بنقاء أيضا أحب الملك.. أحاسيس الأطفال ومشاعرهم لا تكذب، وكما دعا الطفل ربه أن يعز مليكه من خلال عبارته الآيلة إلى جدار علنا تحت الشمس، فنسأل الله لأبينا الملك خادم الحرمين الشريفين شفاء عاجلا طيبا وطول عمر مقرونا بمنعة في الصحة وأن يقيمه الله ويحرره من وعكته عاجلا غير آجل فهذا ملك أحب الناس، وانشغل بأمورهم، وهكذا أحبه الناس كبارا وصغارا أيضا، فاللهم اجعل وعكته بردا وسلاما لا يرى في ذلك بأسا، ونسأل الله ألا يرينا مكروها وأن يدفع عنه ما يؤذيه فهو أبونا شيخ مليك وهو رأس هذه الأمة ولا استقرار لهذه الأمة من غير رأس ومن غير شيخ فقد اعتدنا عليه وأحببناه وبادل شعبه بمقدار حب شعبه إليه مودة وإنسانية وتواضعا ونقاء.. عبد الله بن عبد العزيز رجل نقي في كلماته وتوجيهاته وهو يفيض حبا وعطفا على شعبه وأيضا أبناء الأمم الأخرى ممن يعيشون بين شعبه ومعه.. فالناس عند هذا الملك سواسية.. إنه رجل أبيض الوجه واللسان واليدين قولا وفعلا وموقفا حيال شعبه وحيال أمم أخرى وهو من قبل ذلك فقد كان بارا بوالديه وإنه لحري بهذه الأمة أن تبتهل إلى الله بأن يمن عليه بشفاء عاجل وأن يصرف عنه كل مكروه، فاللهم إلهنا يا مالك الملك نسألك في يوم التروية شفاء عاجلا لأبينا الملك وأن تأخذ بيده إلى ما فيه عافية إليه وصلاح لهذه الأمة. أبانا الملك.. لقد أحببت رعاياك وثق بالله أن رعاياك يحبونك أيضا ويتمنون إليك شفاء عاجلا لا ترى بإذنه تعالى من بعده مكروها، ولك الأجر والعافية من الله، ودمت لنا أبا وشيخا ومليكا وراعيا وقلبا عطوفا.. فكما أنت أحببت شعبك فثق أنهم يحبونك الآن ومن بعد لأنك رأس كل مواطن وأب ناصح لكل ابن.. دمت مليكي وليكن من الله إليك طول عمر مقرونا بصحة وسعة صدر لأننا هكذا اعتدنا عليك أبا راعيا وقلبا حنونا.. لا أراك الله مكروها أبا متعب، ولا حرمنا الله منك ولا حرمك الله من هذه الأمة لأنك الرأس والقامة والقرار والشيخ والقائد، ومن قبل ومن بعد فأنت قلبنا النابض ليل نهار ولتكن إليك من الله شفاء ومودة وطهرا..