في جمعة الخير هطلت علينا سحائب الخير من مليك الخير فعمت أرجاء وطننا الغالي وأروت ظمأ نفوسٍ عطشى لمثل هذا الخير والعطاء الذي لا يستغرب من مليكٍ أمطر أحاسيس شعبه برقيق العبارات وسنا الكلمات مفتخراً بهم مشيداً بوقفتهم المشرقة ضد أهل الفتنة ودعاة الفرقة واهباً إياهم صادق الود واضعاً فيهم الثقة الكبرى مستمداً منهم بعد الله قوته الجلى وعزمه القعساء ملتمساً منهم الدعاء بكل تواضعٍ، مترجماً هذه الحروف والمشاعر إلى واقعٍ عملي بقرارتٍ أثلجت الصدور وأطربت القلوب وأسعدت النفوس فحلقت الفرحة في فضاءات الوطن وغردت بلابل الأنس في أجوائه وانساب الحبور إلى البيوت.. قراراتٍ جمعت بين الدين والدنيا فنال العلماء ومؤسسات الخير ومشاريع العطاء نصيباً وافرا مؤكدة ما يضطلع به قادة الوطن الغالي من تقديرٍ ومناصرةٍ للدين الذي قام عليه هذا الكيان الشامخ مستشعرين أهميته وأثره الجليل على وطننا الذي ينعم بالرخاء ويظفر بالأمن والأمان ويأنس بالاطمئنان في ظل تحكيم شرع الله، وحين يكون منهج القائد دينا قويما فلا غرو أن أياديه البيضاء ستصل إلى الجميع وينالهم من جوده وعطائه، وقد كان وستظل سحائب الخير ملأى بالغيث العميم الذي ستخصب منه الديار وتنتشر في جنباته الأزهار منتظراً منا شكراً لله على هذه النعمة العظيمة حين وهبنا قائداً بل أباً حانياً عطوفاً رحيماً من حقه علينا تقديره وإجلاله والدعاء له استجابةً لطلبه الكريم: (ولا تنسوني من دعائكم رداً لجميله الحسن واعترافاً بصنيعه المبارك وقبل ذلك ديانةً لله الذي وعد الشاكرين بالزيادة فقال {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}، وأخذاً بتوجيه المصطفى صلى الله عليه وسلم (لا يشكر الله من لا يشكر الناس) فشكراً لك من القلب أيها الملك الإنسان شكراً لك أيها القائد الملهم.. شكراً لك أيها الأب الحاني، شكراً لك أيها الملك المحبوب شكراً يا ملك القلوب أسأل الله أن يمتعك بالصحة ويسبغ عليك ثوب العافية ويمد في عمرك ويسدد خطاك ويجزل أجرك ومثوبتك. عبدالله بن سعد الغانم تمير –سدير