أ أبا متعب عوفيت فابتسم الدهر وعمت مغانينا الزغاريد والبشر هنيئا مليك الخير ما أشرق الضحى وغردت الأطيار وابتسم الزهر تهان من الأوطان يشدو بهاالورى ترددها الشطآن والبر والبحر تردد ألحان الولاء سعيدة لعينيك فاهنأ أيها الملك البر يرددها في كل صقع عجائز ويشدو بها الأطفال والفتية الغر تهان من الأعماق صادقة الهوى يجيش بها قلب ويشدو بها ثغر مرضت فغاب الأنس عنا ولم تزل قلوب الورى تدعو بأن يكشف الضر وجفت ليالي العيدمن كل بسمة وعاثت بنا الأحزان والهم والفكر وإذ زفت الأخبار بشرى شفائكم أطلت ليالي الأنس أنسامها عطر وفي كل شبر فرحة عبقرية فساحاتنا جذلى وأعلامنا خضر أبو السلع الخضراء تهتف فرحة بليل وفاء زانه الشعر والنثر وزينه أبناؤها الغر إذ مضوا إلى ساحة الأفراح ليس لهم حصر أبا متعب بوركت من ملك زهت بأفعاله أرضي وحق لها الفخر أياديك تترى للبلاد سخية تسد بها حرمان من عضه الفقر وتعلى بها صرح البناء لموطن إلى المجد يسعى لا يفارقه النصر فمن ذا يجاريكم سخاء ونائلا وعدلا وإنصافا به يدفع القهر ومن ذا يدانيكم مضاء وحكمة وعزما وإقداما إذا عزم الأمر لكم في سويداء القلوب مكانة أعز وأبقى لا يزعزعها الدهر