وطني.. حضنتك في سري وفي علني وطني حياتي ومن إلاك يا وطني وطني.. وعيناك مفتون بهدبهما حبري..وحرفي.. ونبض الروح في بدني وطني.. ترابك ذرات تعانقني وتنثر القُبَل الحرّى وتشعلني أصغي إليك وأطوي كل أسئلتي فاسكب سؤالك كي ينثال في أذني أسكب سؤالك ممزوجاً بدمعته رغم المرارة.. ما أحلاك تسألني من أطفأ البسمة العذراء فوق فمي؟ ومن تجرأ باسم الدين يهدرني؟ من شوّه النص؟ من أفتى بسفك دمٍ؟ من عاث بالأمن في الأرياف والمدن؟ ومن أسال دماء الأبرياء ومن؟ ساوى ببعض عبادالله والوثن؟ *** تناسلت لغة التضليل حين بدت في عُريها ترتدي ثوباً من العفن من أقنع الطفل أن الدين دروشة بلهاء ممزوجة بالخبث والدرن؟ ومن سقى لعنة (التكفير) ماء هوى ملوثاً بانحراف الفكر والاحن؟ من تجرأ إيمانٌ يدين أباً بالكفر أو يزدري بالأم في علن *** وطني.. سأبحث عن بحر وقافية ولن طيف برؤياه تكحَلني وطني.. سأبحث عن لحنٍ أغازله وأنملٍ في سنا عينيك تغزلني وطني.. على شفتي نارٌ وأدخنةٌ من السؤالات أنَّي زحت تلهبني من غيّر الحال؟ من أدمى تآلفنا وغلّف الدين بالآثام والمحن أنَّت شفاه المدى تنعى ضحيتها واستسلمت ليد السفّاح في حزن وساءلت ذمةٌ آثام قاتلها بأي ذنب- لحاك الله- تقتلني *** وطني.. لعينيك أسرجت المنى سحراً إذ (عسعس الليل) أمناً في سُرى سفني وحين أقلعت مزهواً بأشرعتي (تنفس الصبح) يُمْناً في ربى مدني *** يا مهبط الوحي تبَّتْ كل آثمة من الرزايا وتبّت نفس كل دني أنثر سؤالك في وجه الضحى ثقةً فلن تهون -ورب العرش- لم تهن أنثر سؤالك لا تترك إجابته للمغرضين دعاة الشر والوهن *** يا واهب الأفق نوراً والمدى حللاً ما زال سراك بالتاريخ يلهمني ما زلت في هالة المسري أريج هدى وفي جبين الليالي غرّة الزمن وطني.. يذوب الهوى في كاحلي لغةً وبين جنبي في صحوي وفي وسني ما زلت شمساً إذا كل الشموس غفت وأنجماً في ليالي التيه ترشدني «اقرأ» بربك آيات الهدى فلقد مات الضلال وماتت طغمة الفتن النص ألقي في حفل افتتاح الفعاليات الثقافية مساء يوم الخميس 2/4/1431ه بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض ضمن برامج (الجنادرية 25).