المجد عوفي إذ عوفيت والكرم وزال عنك إلى أعدائك الألم استبشر الشعب السعودي كافة بشفاء خادم الحرمين الشريفين، وانقشعت عن الوطن غمة خيمت عليه إبان العارض الصحي الذي تعرض له، حفظه الله، فتسابق الشعب يعبرون عن مشاعرهم بطرائق مختلفة من التعبير، متحدة في الغاية، فهذا يعبر بقصيدة، وذاك بمقالة، وثالث بفن تشكيلي، ورابع بالتبرع بأعمال خيرية، وغير ذلك، هذا الشعب باختلاف طبقاته ملك قلوبهم حب خادم الحرمين الشريفين، فملك قلوب كبار السن بعطفه عليهم، وتواضعه لهم، حتى صار لهم أخاً صغيراً وابناً باراً. وملك قلوب الصغار بلينه لهم، وشفقته عليهم، حتى صار لهم أباً حانياً، وملك قلوب كل شعبه بتلمس حاجاتهم، والرقي بهم، حتى صار بحق ملك القلوب، واستحق عن جدارة ذلك الحب غير المحدود من شعبه الوفي، فهنيئاً للشعب بهذا الملك الإنسان، وهنيئاً لأبي متعب بهذا الشعب الوفي المحب الذي لا يعدل حب عبدالله عنده شيئاً. وها هو ذا الشعب اليوم، يهنئ بعضه بعضا، بعودة ملكهم المحبوب، فيعلو وجوههم البشر والسرور، ويعمهم الفرح، وتغمرهم الابتسامة، حتى إنك ترى مظاهر ذلك الفرح والابتهاج ليس على الناس فحسب، بل تكاد تراه على كل شبر من هذا الوطن، سهوله وجباله، أوديته ورماله، أشجاره وفيافيه. كيف لا؟ ومشاريع الخير في عهد أبي متعب قد هطلت سحاً غدقاً، وصيباً مجللاً، حتى عمت بنفعها جميع أرجاء الوطن، وقطف ثمارها أبناؤه في شتى المجالات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية والصحية. شفى الله خادم الحرمين الشريفين شفاء لا يغادر سقماً، وألبسه ثوب الصحة والعافية، وأدام على هذا الوطن أمنه واستقراره، وحفظه من الشرور والفتن. * رئيس قسم التربية الخاصة في كلية العلوم والدراسات الإنسانية !!Article.footers.caption!!