تتزايد الحوادث بخط صبيا جازان السريع يوما بعد يوم بمعدل أربعة حوادث معظمها مأساوية بأحد الأيام وكان يوم إثنين دهس رجلان ترجلا من سيارتهم ليسعفا طلابا قادمين من جازان ولم يصب الطلاب بأذى ولكن أحد المتهورين القادمين إلى جازان دعس رجلين وتوفيا بالحال وأصيب الثالث بإصابات بالغة. ما يستشف من ذلك ثقافة مستخدمي الطريق السريع , تجد من حدد لسيره الجانب الأيمن يسابق الريح ومن اختار الجانب الأيسر يسير بسرعة لاتتعدى 80 كيلومترا, وهذا يتجاوز وينتقل من خط سيره للجانب الآخر وهذا يفسر زيادة الحوادث عن معدلها قبل أزدواج الطريق. ظاهرة غريبة لماذا لايحدد السائق مساره ويسير فيه بالسرعة المقررة حسب خط السير من المعروف أن الجانب الأيمن مخصص للشاحنات والصهاريج وما في حكمها, والأيسر للسيارات الصغيرة ولمن سيسير بسرعة مئة ومافوق إضافة لضعف متابعة السير من قبل المرور يشكلان عاملان رئيسيان لاستمرار ارتكاب المخالفات التي تتسبب في معظم الحوادث اليومية. تجد شاحنة تتجاوز من اليمين أو من اليسار وتسرع سرعة جنونية, وتجد سائقا لسيارة صغيرة أي (ليس شاحنة ومافي حكمها) يسير بسرعة بطيئة ولايفسح المجال لمن يسير بما حدد لخط سيره , فالمفروض أن يختار الجانب الأيمن أو الأوسط مادام يسير أقل من 100كلم /ساعة , وعموما من اختار خط سيرٍ يجب أن يستمر فيه إلى أن يصل للمكان الذي يقصده. فالتنقل من مسار لمسار فهذا يؤكد تلقائية السائقين ويتبب بحوادث مأساوية كان يمكن تلافيها. كما أن استمرارضعف التوعية المرورية المواكبة للسير بوقت الذروة على أقل تقدير, والدائمة من السابعة صباحا إلى الثالثة مساء يعتبر عاملا لايمكن إغفاله كأحد أهم الأسباب في استمرار النزف اليومي جراء تلك الحوادث المروعة التي ظننا أنها ستنخض للحد الأدنى ولكن المفارقة أنها تزداد يوما بعد يوم. نتمنى أن يضطلع المرور بدوره في توعية ومتابعة سلوكيات السائقين والتوجيه الدائم لهم باختيار مسار واحدا لا التنقل من مسار لمسار مما يؤكد إن استمر الحال هكذاأ ن الهدف من إنشاء تلك الطرق السريعة المزدوجة مع ثقافة سائقين صبغت بعشوائية قرار ومرور لايقم بواجباته كاملة سنكون نترحم على الطريق أحادي المسار!!