اليتيم كائن ضعيف فقد الأم الرؤوم والأب الموجه الحنون لكنه في مقابل ذلك جعل الله له في قلوب الآخرين مكاناً فهم يتبعونه غالباً عطفاً وإحسانا , طلب لرضاء الله ثم إرضاء لذلك الداعي داخل النفس البشرية التي فطرها الله ووضع داخلها ذلك السر العظيم . ولا ينحرف عن هذه القاعدة إلا مرضى القلوب, والمريض لا حكم له كما جرت القاعدة. هذا بالنسبة لليتيم العادي لكن ما بالك أن يكون الإنسان يتيماً وأبويه حيان يرزقان ! أتصدق هذه المقولة ؟ مهما كانت الإجابة اسمع لقول شوقي: ليس اليتيم من انتهى أبواه من هذي الحياة وخلفاه ذليلا إن اليتيم هو الذي تلقى له أماً تخلت أو أباً مشغولا وهذا النوع من الأيتام الذي حدده العبقري (أحمد شوقي ) لا تجد له تعاطفاً من الآخرين عادة , بحكم وجود أبواه على قيد الحياة . وهنا تزداد معاناته مع أبوين موجودين في الحياة وغير موجودين في حياته أو مؤثرين فيها!؟ لانشغالهما أو لتخليهما عن مهمتهما الأساسية في التربية والتنشئة ليجد الابن أوالابنه نفسيهما بدون ضابط وموجه لدفة حياتهم فتزيد فرصة تأثير الآخرين عليهما وتكون الطامة لو كان هؤلاء الآخرين منحرفين فيصبح بذلك انحرافهم حتمياً . وبتجاهل المجتمع لهم ولحاجاتهم كوالديهم يصبح حقدهم على مجتمعهم ووالديهم مركباً ويكون مثلهم كمثل القنبلة الموقوتة التي قد تنفجر في أي وقت فتدمر كل ما يحيط بها . ومن هنا أقترح ..........؟ صدقوني لا أدري لمن أوجه اقتراحي ثم إنني أعرف أنني لو وجهت اقتراحي لجهة معينة فستقذفه كما جرت العادة للجهة الأخرى لكنها صرخة أطلقها لكل من يهمه الأمر من تربويين وأمنيين ومصلحين .... أقتر ح باختصار شديد إنشاء(داراً لأبناء المشغولين والمشغولات والمتخلين والمتخليات) شبيهة بدار رعاية الأيتام توجه خدماتها لهذه العينة المظلومة من آبائهم وأمهاتهم و المهمشة من مجتمعهم لعلنا بهذا الصنيع نستطيع أن نوفر لهم ملاذاً موثوقاً به فنحميهم ونحمي مجتمعهم من تبعات حرمانهم الأسري [email protected]