أقامت مدارس الرياض والمملكة وبعض المراكز والمدارس احتفالات بيوم «اليتيم»، الطفل الذي فقد أعز ما يملك في الحياة «الوالدين» ويعيش بين أحضان الجمعيات الخيرية المسؤولة عنها وزارة الشؤون الاجتماعية، والطفل «اليتيم» لا بد أن يشعر بحياته الطبيعية كغيره من الأطفال العاديين في المجتمع كما يقول الكثير من الأطفال في المدارس التي احتفلت به ورسمت في وجهه البسمة، إذ قال عبدالعزيز الشهري من مدارس حذيفة بن اليمان الابتدائية: «لا يوجد في حياتي مسمى طفل يتيم، ولا أشعر بأي نوع من الاختلاف بيني وبينه، فهو طفل مثلي يشعر ويلعب ويفرح ويحزن، ويجب أن نتعامل معه بكل احترام وتقدير، ونفرض حبنا بكل قوة ونهديه كل ما يحتاجه ونساعده ونقف إلى جواره وندعمه، ليكون عضواً فعالاً في المجتمع». ويرى يزن محمد أنه لا بد من توفير خدمات خاصة للأطفال الأيتام في المدارس تلبية لحاجاتهم وأمور أخرى كي لا يتعرض اليتيم لأي نوع من الإحراج حينما يقوم صديقه بمساعدته. وأضاف: «إذا كان الطفل اليتيم يعاني في المدرسة من أي ضعف فلا بد أن يقوم المعلم الذي يكون مثال الأب بدعمه وترسيخ قيم ومبادئ التعليم والأخلاق الجميلة». وقال صالح محمد: «أشعر كثيراً بالسعادة حينما أقوم بمساعدة أصدقائي فكيف إذ كان صديقي «يتيماً» أو محروماً من شيء ما، كلي أمل بدعمهم ومساندتهم، وأتمنى أن تهتم الدولة برعاية الأيتام بشكل أكثر في التعليم والمنزل». ويحب محمد عصام تكوين الصداقات في المدرسة على رغم أنه يشعر بالحزن في بعض الأحيان حينما يتعرض للأذى من ترف الطلاب، إلا أنه يحب اللعب معهم والتصرف بأدب واحترام ويقول: «دائماً أتعرض للأذى ولكن هذا الأمر دليل على طيبة قلبي التي تحلم بتكوين صداقة مع الطلاب الأيتام لأشعرهم بالصداقة الحقيقية بيني وبينهم لأني صديق رائع ومميز، ولا أنسى فضل الصداقة التي تعتبر مهمة بين الزملاء في المدرسة، ولو كانت مع «يتيم» لأصبحت أجمل وأروع، إذ سأكون له أفضل صديق رآه في حياته، ولن يخسر أبداً».