هكذا اختتمت الأستاذة سحر أبو طالب وكيلة شؤون الطالبات بكلية العلوم والآداب بصامطة مساء الوطن الذي أقامته الكلية امتداداً لأعراسها الوطنية .. وهكذا وجدتني ودون إرادة مني في مواجهة أخرى مع الإبداع والجمال والألق .. لم يكن مساء الخميس عادياً ! وكيف يكون وقد اتشحت القلوب بالولاء معتمرة شعارات الحب والتضحية والبذل ؟! كان الجو دافئاً حد اشتهاء الغناء ... وكان الغناء شجياً حد تقبيل الثرى ... مساء وطني مختلف ؛رسمته أنامل المبدعات ,والفنانات التشكيليات في لوحات أرهقها العشق ,وفاض من جنباتها الفداء ... صور مشرقة قدمتها منسوبات الكلية على تعدد أجناسهن وأطيافهن ... قلب واحد وأصداء شتى .. ولا عجب ! فالوطن أسمى من كل الفوارق والطبقات .. مساء وطني اخْضَر فيه النشيد وأزهرت حقول الكلمات .. انهمر الشعر , وأترعت كؤوس الأبجدية بتواشيح الفرح , و الانتشاء .. مساء وطني صنعته قلائد الفل , وسلال الكاذي العابقة بالفخار .. حق لنا أن نحتفي بالوطن في يوم الوطن, وحق لنا أن نتباهى بفتيات جازان على أرض جازان ... و أن نرقص طرباً على أنغام الأهازيج ؛ التي تنبعث من حناجر عرائس الفل ,وبتلات الكاذي .. للعمادة أقول : شكراً بحجم ما زرعتِ في القلوب من انتماء .... وللمشاركات أهتف : شكراً بروعة ما نقشتن من وفاء.. أما جازان الأم ... جازان العشق .. جازان الإباء و الصمود فأهمس في مسمعها: دمتِ راعية البهجة وصانعة العظماء ... و تبقى مساءاتُ الوطنِ شامخةً بالوطن ... عصيةً على النسيان ... عصيةً على الترجمة ... عصيةً على الانطفاء ... 7