جازان إنها العاشقة التي تتزين منذ القدم .. مصدر زينتها وجمالها منتجات أرضها الغنية بالفل والكاذي وأصناف الأزهار والنباتات العطرية .. نبدأ بالفل ولرائحته سطوة السحر المباح ولبياضه نقاء قلوب أهل جازان .. وكما الفل كذلك أيضا الكاذي والعزّان والشيح والوزاب وقائمة طويلة من عطاء أرضها الغنية بكل جميل .. وهذه الفاتنة يسرح في أراضيها أكثر من عشرين واديا كلها تسرح في سهول جازان ... مماجعلها أخصب رقعة وتكتسي باخضرار فاتن .. وحين يرشها المطر فإنها تنتشي وترد التحية بإخراج زهرات الفل وحين يغشاها السيل فهي موعوده بمواسم نماء .. جازان فاتنة ينساب الجمال من أكمامها ليرسم لوحة بديعة تظل محفورة في خيال كل فنان .. جبال هاماتها تترصع بالنجوم وينثال السحاب بين جنباتها ليشكل توليفة بين العلو والاخضرار والإبداع .. يأبى العطر إلا أن يهب في نسائمها لينتشر في سهولها السندسية فتنهض الحياة ويعم الرخاء .. على شواطئها تنسكب الفضة في رملها وتعيش في لحظة عناق أبدي .. وأمامها البحر يسبح الخيال فيه لنرى عرائسه تغوي عشاقها .. جازان ... أنها الأرض ... حين تكوووون عطرا .. جازان ... موطن الجمال الرباني .. باشة أحمد مباركي .