ما زلت اذكر رد احد القراء على مقال سابق عن جامعة كاوست و تلك الاصوات الغوغائية المزعجة و التي تعد معاول هدم و عثرات في خطى الاصلاح و التطور , وكان سؤالة المفلس : هل ترضى لاختك أن تكون طالبة في كاوست ؟ فأجبتة بملء فمي : نعم . هذه النوعية من الاسئلة السطحية تطفوا على السطح و ترتبط دوماً بشأن المرأة , فعندما اصدرت وزارة العمل قرار تأنيث بيع المستلزمات النسائية انتفض القوم بين سائل و مستنكر و محرم , وتم تعطيل القرار بقدرة قادر و كنتيجة طبيعية تزداد البطالة في الصف النسائي نظراً لخصوصيتها و خصوصية مجتمعنا السعودي . كذلك هذه الاسئلة السطحية المفلسة انتفضت لتخرج بعدة اشكال بعد توظيف اسواق بنده " كاشيرات " سعوديات في بادرة تستحق التعميم و جاءت هل ترضاها أيضاً لأختك لأمك لزوجتك ؟ دون أدنى تفكير في الاوضاع المعيشية و الظروف القاسية للعائلات التي آثرت العمل الشريف في وضح النهار , حتى لا تقع لاسمح الله في رذيلة الليل بسبب هذه الافواه المعارضة التي تغرد خارج الزمن , و التي من كثر " الفكاهة " اطلقوا حملة في الموقع العالمي الفيس بوك لمقاطعة تلك الاسواق ؟ و اللهم لا اعتراض فالعالم يرانا ليل نهار و يا قلب لا تحزن . مطلقين تلك الحملة يتمتعون بفضل الله في مساكن فارهة و يتنقلون بسيارات مريحة و عائلتهن في غنى عن العمل ثمان ساعات ككاشيرات في اسواق كبنده , و كذلك لا يحملون هم سداد الفواتير و ايجار البيت و التنقل و هموم العيش , فلذلك لن يشعروا بتلك العائلات ولن يقاسوا في توفير عيش حلال كريم لهم , ولم يفكروا في اطلاق حملة ضد الفقر و البطالة بل قادهم فكرهم الساذج لحملة مقاطعة . أنا أيها المطلقين و المغردين خارج الزمن أرضاها لأمي أو أختي أو زوجتي أن كنا في حاجة لذلك و في وضح النهار و امام الملأ .!! فاصلة : مفردات محرم يكره مستحب لا يجوز وكل مفردة تفصل بين شيئين تندرج تحت بنود الفتوى و ليس الرأي ؟! في حفظ الله [email protected]