[ تم حذف الشتات والطيش ] ** التحرير ** أعترف أن شتاتاً قد شاب أسطري أعلاه ، ففي تلك السطور الطائشة عاشت صحوة من تَحَنبَل فترة فتور فقهي وتعطلت الكثير من المُبَاحات تحت ذريعة درء المفاسد أوجب من جلب المصالح !! وككثير من المباح أقفل الباب أمام الصوت الجميل في التَغَنٌي والنٌشيد بحجج أَوهَى من النطق بها وكل العلة مجانبة التشبه [للكفار أو المخالفين] !! قُبِلت أغنية عائض المُحَنبَلَةِ ولم تُقبَل أُغنية الكلباني الشافعية والحنفية والمالكية والمحدثين إلخ... وهذا ليس جديد الذكر بل وجد التشنيع في من كان له الرأي في الفقه وأقربها مثالا كتاب السنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل ﻷكثر من فقيه وإمام والذي يتحرج الحنابلة من ذكره في كثير من المواطن خشية لكشف الوجه المتشدد الذي عاناه الفقه على مر العصور وعاناه المُفتِي والمُستَفتِي ! وظهر من يكفر ويحكم على من خالفه بالخلود في النار في مجرد رأي وفي فرع فقط !! ونفس اللهجة التي استخدمها الدِيَكة ضد فرخهم لم تختلف عن ديكة مساجدنا ومجالسنا ضد من خالفهم في صوتهم أو في كلامهم أو في رأيهم. وجلجلت من على منابر الحرم قبل منابر المساجد الدعوات بالحجر على الفقه أمام مدرسة نقل الرأي لا مدرسة تجديد التشريع وكأن منبر الحرم محكمة تصدر اﻷحكام وتنفذها بقساوة بحق من يرون أنه خالفهم فقهيا أو مذهبيا ! فحق كل شخص فيه ذرة إسلام أن يعرف أنهم ليسوا أوصياء علينا ونحن لسنا تبابعة (بوش المسلم) إن كنت على كلامنا كنت منا و إن خالفت كفرت ! نحن في عصر العُسرَةِ الفقهية وفيها لو عملت كذا وخالفت وجب عليك عقابا حتى الله لم يقله في كتابه ولا النبي في سنته .. بقي عليك أمام هذه المتغيرات أن تَغُضٌ طرفك عن طائفة فلان وشيعة علان وأن تقصد الصراط المستقيم وحدك تحمل مصحفك وتقرأ فيه وتتقرب إلى ربك بعيدا عن [طلاسم المتفتتين والمفتونين]. لدينا ما يغنينا عن [مس الفتاوى] فمتى ما حسر طرفك أن يرى الهدى [اعبد ربك حتى يأتيك اليقين] !! [email protected] فهد بن محمد