الإثنين 24 جمادى الثانية 1431ه 7 يونيو2010م معي في الطرف الآخر موظفة تعمل بمهنة التدريس منذ عدة أعوام وهي تسرد قصتها كغيرها ممن سبقوها بنفس الموقف بعد أن إعتبرت أن زواجها معجزة إلهية لأن ولي أمرها لم يوافق على زواجها من اجل راتبها ولكنها والحمدلله أصبحت تحت سقف واحد مع ذلك الزوج الذي إعتقدت بانه الامان الذي تبحث عنه ، ولكنها فوجئت بعد الزواج منه بأنه الزوج الذي لا يشبع من راتبها بل أنها أردكت بأن الجلوس من غير زواج قد يكون أرحم من زوج كهذا حيث أنه إتضح سبب زواجه منها هو الراتب لأنها لاحظت بأنه من فترة لأخرى يتظاهر بالإرتباطات المادية وأحلامه في إمتلاك منزل وسيارة أفضل وأن راتبه لا يكفي ويحتاج لوقفة زوجته من أجل تحقيق الأحلام المبنية على طمعه وجشعه للأسف !! وهنا بالطبع تبدأ الزوجة حياة الشقاء مابين إلتزامها من ناحية أهلها مع العلم بأن لهم الحق في أن تعين تلك الزوجة شيء من رابتها لمساعدتهم وخاصة إذا كانوا بحاجة لذلك من باب البرّ بالوالدين وذلك الزوج الذي سيطر حتى على بطاقة الصراف الآلي وهنا لا نقول إلا انها الزوجة التي لا نصفها بغير الكادحة بالمجان لأنها ما أن ينتهي الشهر ويأتي يوم الراتب حتى تتلقى إتصالات من والدها أو أمها كي يتم الإطمئنان على نزول الراتب بسلام وبنفس الوقت هناك زوج يفكر للحد من وصول أهلها إلى ذلك الراتب فيبدأ بتوريطها بقروض بنكية من أجل شراء المنزل والأثاث والسيارة وغير ذلك حتى يسيطر على الراتب لينتهي الأمر بتسليمه بطاقة الصراف الآلي لمراجعة البنوك وغير ذلك من الأمور التي يدّعيها من اجل أن ينسيها تلك البطاقة وأعتقد أن هناك موظفات لا يعلمن حتى عن قيمة راتبهن الذي يُصرف لهن أو يتبقى لهن من بعد تسديد الديون والإرتباطات الشهرية التي ورطها بها ذلك الزوج الجشع ! نحن هنا لا ننكر بأن وقوف الزوجة الموظفة براتبها مع زوجها أمر منبوذ ولكن يجب أن يكون بطوعها سواء من أهلها أو زوجها لأنها من تملك الحق في توزيع راتبها كيفما تشاء لأنها الأخرى لها ملتزماتها الخاصة ولأبنائها، وللأسف أن التحدث بلغة الصراحة هنا عن تصرفات بعض الأزواج أيضاً مع زوجاتهم من اجل الراتب يعتبر دليلاً على أن مثل هؤلاء الأزواج ماهم إلا نموذجاً لأنصاف الرجال وهم من يلدهم هذا العصر الذي لا يجعل من صفات الرجولة والعروبة فيهم إلا مسمياتها فقط . ومن خلال التفاصيل التي نسمعها جميعاً لمثل هذه القضايا ندرك بأن هناك زوجات بالرغم من أنها هي من كانت السبب الأول في إمتلاك ذلك الزوج للمنزل والأثاث الفاخر والسيارة التي يركبها من خلال قروض بنكية على عاتقها وفي الأخير تفاجأ بحياة زوجية لا ترضاها أي إمرأة أو يصل الأمر إلى طلاقها وبكل وقاحة يطردها من المنزل وحين مطالبتها بحقوقها في المنزل وغيره وتتفاجأ بقوله لها بأن القانون لا يحمي المغفلين !! وبالفعل لا ندري ماذنب أي زوجة تقف مع زوجها إلى أن يصبح له شأن إجتماعي وفي الأخير يُجرّدها من كامل حقوقها وتعبها كل تلك السنين والأهم من ذلك كيف تستطيع أن تستعيد حقوقها وهي المسكينة لا تملك من الإثباتات غير أرواق مديونية من بنك أو غيره ..!!