ركز المفسرون على الآيات القرانية التي ذكر الله فيها خطوات الشيطان من باب التحذير من تلك الخطوات والبعد عن الاقتراب منها لأنها هي المسببة للهلاك والدخول في معمعة الحرام والشر والمعاصي والذنوب جاءت تلك النصوص القرآنية في أكثر من موضع بل كررت في سور متتالية ومن حكمة الله تعالى أن لا يكرر شيء إلا لأهميته والتأكيد عليه والتنبيه له أكثر من غيره . كلنا يعرف المعنى اللغوي للخطوات , ومثاله : الإنسان حينما يمشي بخطوات متتابعة كل خطوة تقربه من الهدف الذي يريده . ومثله تماماً خطوات الشيطان حيث أن كل خطوة تقربك أكثر من التي تليها , والشيطان حريص على قربك من المعصية العظمى حتى تقع في فخ الشر وتكون فاسد الفعل والطباع . تعالوا معنا في واقعنا لكي نوضح هذه الخطوات بشيء من الملامسة الحية لما نعيشه وما ربما نعيشه في المستقبل لنضرب مثلا بهذه التقنية , كيف سخرها الله لنا لنستفيد منها , بينما في الجانب الآخر ينتظر الشيطان منا من يقع في سلسلة خطواته , والكثير منا يسمع بما جرى وما يجري من ابتزازات وجرائم وفساد نشرت لنا عبر الصحف الورقية والإلكترونية من قضايا تشيب بالأطفال , كان بدايتها هذه التقنية . بمعنى أن استغلال هذه التقنية في التعارف المتدرج ( خطوات الشيطان ) حيث تبدأ من الدردشات بنوعيها الكتابية والصوتية ثم الإيميلات أي التواصل الماسنجري كتابي ثم صوتي ثم مرئي , ثم المقابلات وهكذا حتى تقع المصيبة العظمى ولا يخفى عليكم إخواني وأخواتي قضايا الابتزاز التي لا تخلو منطقة أو محافظة أو قرية من شرها الذي عم وتفشى . هؤلاء ... بالتواصل المتدرج اتبعوا خطوات الشيطان حتى وصلوا إلى الزنا الذي هو ( كبيرة من الكبائر ) ووقعوا فيما أراد لهم الشيطان أن يقعوا فيها , فضلاً عن الشذوذ ووقائع المحارم المخيفة . مثال آخر وهذا المثال إن لم يتدارك من المسؤولين فهو شر مستطير وخطوة أولى من خطوات الشيطان المتدرجة , وهو ما سمعنا به قبل بضعة أيام من دمج تعليم الصفوف الثلاث الأولى لمدارس البنات الأهلية بفصول منفصلة وتكليف المعلمات بتعليمهم , فهذه خطوة أولى شيطانية سوف تتبعها خطوات متتالية بدمجهم مع فصول البنات ثم المرحلة العليا ثم المتوسطة فالثانوية فالجامعة ومن ثم الإختلاط التام وضياع أعراضنا بين أنياب الذئاب البشرية الجوعى والمتعطشة . والدليل على ذلك أن تلك الخطوات بدأت في الدول الإسلامية والعربية الأخرى وهاهي الآن في اختلاط تام وجرائم برى وفساد عام إلا ما رحم ربي بل في الفلبين يبحثون الآن عن حلول فقد تميع أولادهم وشذوا بسبب أن التي علمتهم أنثى . الأقبح من ذلك أنهم يبررون بمبررات لا تجدي , لأنها تعارض الدين والملة والمبدأ والعرف . ورحم الله شيخنا ابن باز حينما حرم ذلك وأوصى بإغلاق هذا الباب مطلقاً وفي النهاية الوصية الكبرى لكم ولكل من بيده زمام الأمور أن نبتعد عن تلك الخطوات الشيطانية حتى لا نقع في كبرى الجرائم من حيث لا ندري ومن ثم في نار تلظى لا يصلاها إلا الأشقى