محور الشر الجديد تشكل أرض اليمن مكاناً مناسباً لتواجد الحوثيين والقاعديين جنباً إلى جنب نتيجة للضعف الاقتصادي ، وكذلك لاستغلال حالة الجهل التي يعانيها الناس هناك لتجنيدهم وفق مخططات تتلقى الدعم اللوجستي لها من خارج حدود تواجد هاتين المجموعتين . حيث تشير الأدلة إلى تورط إيراني وأنها ما زالت تحتضن ما يسمون بالأفغان العرب . هناك قواسم مشتركة لدى تلك الطائفتين لعل من أبرزها هو استخدام صغار السن كقنابل بشرية . من الناحية السياسية فإن تواجد الحوثيين كفئة بالقرب من الحدود السعودية لم يكن أمراً مزعجاً أو يشكل خطراً لأمن المنطقة في السابق ولكن الوضع ازداد خطورة مع دخول القاعدة وإيران لتكمل ما يعرف بمثلث الشر . ربما أرادت إيران بتوقيت الفتنة الحالية شغل العالم العربي والإسلامي بحقيقة ما يجري على أراضيها من حراك معارض وعندها نستنتج بأن هناك مؤامرة كبيرة قادمة من خارج الحدود على هذا الوطن الغالي وبالتالي فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي وهذا ما جسده الشجعان على أرض المعركة . ينادي الحوثيون بعودة الإمامة وذلك دليلاً على عقم أفكارهم ، في نفس الوقت الذي يرى فيه القاعديون أنه بانهيار الدولة اليمنية سيحصلون على بلد جديد له نفس ظروف وتضاريس تورا بورا الأفغانية . وما دخول إيران على الخط إلا من أجل تحقيق هدف إقليمي هو السيطرة على البحر الأحمر والبحر العربي لإحكام السيطرة الفارسية على المنطقة باستخدام ورقة الحوثيين والقاعدة . هل ستكون الحرب التي شنها الجيش السعودي وقضى من خلالها على التمرد خلال أيام معدودة كفيلة بضمان عدم عودة هؤلاء مرة أخرى إذا ما عرفنا أنهم يتلقون دعماً خارجياً لا ينقطع ؟ ويرفعون شعار الموت لأمريكا ،، الموت لإسرائيل والذي يسترزقون من خلاله . أعتقد أننا بحاجة إلى مزيد من الوقت لنضمن ذلك. صالح إسماعيل القيسي الرياض