حذّر عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية الدكتور إبراهيم بن عامر الرحيلي من استهتار بعض الفنانين بمس مواضيع يعتبرها «حمراء»، وتثير نعرات دينية واجتماعية كبرى. وقال: «بعض الممثلين أصبح يفتي وينشر الفتن من خلال مسلسلات الهزل»، مؤكداً أن ذلك من «المضحك المبكي». وأضاف الرحيلي في محاضرة له بعنوان موقف المسلم من الفتن، أن «فتنة الإعلام وإغراءه دعت بعض قليلي العلم إلى الإقدام على الفتوى والتساهل في أمرها»، مؤكداً أن أكثر من يقع في حبال الفتن هم الشباب الذين يجهلون أنفسهم فيعتقدون أنهم مسؤولون عن الأمة، ويجهلون مسائل الشريعة فيظنون أن كل خطاب شرعي موجّه إلى أفراد المسلمين كافة، مع أنه قد يكون موجّهاً لولاة الأمر أو العلماء، كما أنهم يجهلون واقع الأمة. وشدّد الرحيلي على أهمية العلم في تمييز الفتن، قائلاً: «العلماء يعرفون الفتن وهي مقبلة فيحذرونها، أما الجهال فلا يعرفونها إلا بعد أن تُدبر». وأرجَع الوقاية من الفتن إلى اتباع الكتاب والسنة، ولزوم العبادة والطاعة والاستعاذة بالله من الفتن ولزوم جماعة المسلمين وإمامهم، واعتزال الفتن إضافة إلى التفقه في الدين والتريّث والأناة. جاء ذلك في سياق محاضرات عن موقف المسلم من الفتن نظمتها الجامعة الإسلامية، وقدم لها مديرها الدكتور محمد العقلا بالقول: «مظاهر الفتن كثيرة، وحذّر منها الشارع الكريم، وعدّها أشد وأكبر من القتل، فالمسلمون يفتنون اليوم عن دينهم الذي يوصف بأنه دين التخلف والإرهاب، ويفتنون بالمغريات والشهوات ويواجهون دعوات التحلل من الإسلام وتعاليمه بدعوى الحداثة والرقي»، مؤكداً أن العلماء والدعاة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة هم الذين يملكون الإجابة في توجيه المسلم حول ما يجب عليه في الفتن، لما يتمتعون به من إعداد علمي أصيل.