أقدم عامل آسيوي على اغتصاب طالب معوق فكريا داخل دورة المياه في معهد التربية الفكرية للبنين في المدينةالمنورة، يبلغ سنه الزمني 18 عاما والعقلي 7 أعوام، درج على استمالته إلى دورة المياه وممارسة الجنس معه بصفة شبه يومية منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر. وتشرع دائرة الاعتداء على النفس في هيئة التحقيق والادعاء العام اليوم التحقيق مع العامل، بعد أن أجرى مركز شرطة أحد التحقيق معه، إذ كشف ل«عكاظ» الناطق الأمني لشرطة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام، أن فرقة من الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على العامل في معهد التربية الفكرية، بعد أخذ مواصفاته من الطالب، وتم التعرف إليه والتأكد من مطابقته للأوصاف، وجرى التحفظ عليه في مركز الشرطة. وأضاف العقيد الغنام: واقع الجريمة يفرض التوسع في التحقيق، بحكم أن المعتدى عليه معوق فكريا، حيث تستدعي الحالة وجود قرائن وأدلة تثبت الاعتداء. وفي المقابل، علق مدير معهد التربية الفكرية جنيد الجنيد، الذي شهد واقعة الاعتداء الجنسي، بالرد على القضية لحين ظهور نتائج التحقيق في هيئة الادعاء العام، مشيرا إلى أن تغيب الطالب عن المعهد يعيقه للحديث عن الحادثة لعدم تكامل أطرافها أمامه. الأم تروي القصة تتحدث الأم -وهي تجهش بالبكاء- عن المعاناة التي تعرض لها ابنها، فتقول «بدأنا نلحظ بعض التغيرات التي انتابت ابني في الفترة الأخيرة، ومنها الشكوى الدائمة والمستمرة من آلام مستمرة، وكان يعض جسده بقوة ويتألم، ولم يدر في بالي أن تلك الآلام سببها تعرضه لتحرش جنسي من أحد العمال الموجودين في المعهد، واكتشفت ذلك عندما نقلته إلى أحد المستشفيات الخاصة للكشف عليه، حيث أخبرنا الطبيب أنه تعرض إلى تحرش جنسي من أحد الأشخاص، وعلينا أن نذهب به إلى مستشفى حكومي وإبلاغ الشرطة، وعلى الفور توجهنا به إلى شرطة مستشفى الملك فهد فأخبرونا أنه يلزمنا أن نتقدم ببلاغ إلى قسم الشرطة، فقدمنا بلاغا إلى قسم شرطة أحد وأخذنا منهم ورقة للكشف على ابني لدى الطبيب الشرعي، وفعلا أجروا الكشف عليه ولم تظهر النتائج إلى يومنا هذا». وأضافت: عرضت الشرطة عمال المعهد على ولدي وتعرف إلى العامل الذي اعتدى عليه فألقت الشرطة القبض عليه وأحيل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، ونحن في انتظار نتيجة التحقيق التي نكاد نكون متأكدين منها. وزادت: أطالب بمحاسبة المقصرين في تعرض ابني للاعتداء، كان يجب على مدير المعهد وإدارة التعليم وضع كاميرات مراقبة في الحمامات والممرات، وفي جميع أركان المعهد، لأن الطلاب معاقون ولا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم، ولا يستطيعون الشكوى. وبينت الأم أن ابنها يعاني من حالة نفسية سيئة لما تعرض له داخل المعهد، وتقول «لا أعلم كم من الطلاب تعرضوا لمثل هذه الاعتداءات ولم تكتشف بسبب الإهمال الذي يعم المعهد». رواية شقيقه من جانبه، قال شقيقه «بدأت ألاحظ كره أخي للذهاب إلى المعهد منذ ما يقارب الأشهر الثلاثة، وعندما استفسرت من المعهد عما إذا كان تعرض للضرب من أحد -على سبيل المثال- أو تعرض للإهانة، كانت الإجابة أن المعهد حريص جدا على راحة الطلاب، وأنهم في أيد أمينة، ولا يستطيع أحد أن يمسهم بسوء، بعد ذلك وجدت أن شقيقي بدأ يشكو لي من آلام تنتابه، وبدأ يعض في جسده بصورة غريبة، عندما حاولت أن أتكلم معه صارحني بالحقيقة بأن أحد العمال في المعهد يعتدي عليه في حمام المدرسة، بعد ذلك كشفنا عليه في أحد المستشفيات الخاصة، فذكر لنا الطبيب أنه تعرض للتحرش الجنسي، وحاليا ننتظر أن تنتهي التحقيقات حتى تثبت جريمته ويتضح مدى الإهمال الذي يتعرض له الطلاب في معهد دار التربية الفكرية.