مآل قيمة معارف الإخباريين والقُصّاص    الصندوق السعودي للتنمية يموّل مستشفى الملك سلمان التخصصي في زامبيا    مهرجان الرياض للمسرح يبدع ويختتم دورته الثانية ويعلن أسماء الفائزين    اجتثاث الفساد بسيف «النزاهة»    أميّة الذكاء الاصطناعي.. تحدٍّ صامت يهدد مجتمعاتنا    سورية الجديدة.. من الفوضى إلى الدولة    خادم الحرمين يهنئ رئيس المجلس الرئاسي الليبي بذكرى استقلال بلاده    إحالة 5 ممارسين صحيين إلى الجهات المختصة    99.77 % مستوى الثقة في الخدمات الأمنية بوزارة الداخلية    الأمن.. ظلال وارفة    عبقرية النص.. «المولد» أنموذجاً    مطاعن جدع يقرأ صورة البدر الشعرية بأحدث الألوان    نائب أمير مكة يفتتح ملتقى مآثر الشيخ بن حميد    ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون العمرة    «كليتك».. كيف تحميها؟    3 أطعمة تسبب التسمم عند حفظها في الثلاجة    «إسرائيل» ترتكب «إبادة جماعية» في غزة    التحليق في أجواء مناطق الصراعات.. مخاوف لا تنتهي    من «خط البلدة» إلى «المترو»    أهلا بالعالم    ليندا الفيصل.. إبداع فني متعدد المجالات    كرة القدم قبل القبيلة؟!    قائمة أغلى عشرة لاعبين في «خليجي زين 25» تخلو من لاعبي «الأخضر»    فِي مَعْنى السُّؤَالِ    122 ألف مستفيد مولهم «التنمية الاجتماعي» في 2024    ضبط شخص افتعل الفوضى بإحدى الفعاليات وصدم بوابة الدخول بمركبته    دراسة تتوصل إلى سبب المشي أثناء النوم    ثروة حيوانية    تحذير من أدوية إنقاص الوزن    رفاهية الاختيار    النائب العام يستقبل نظيره التركي    5 مشاريع مياه تدخل حيز التشغيل لخدمة صبيا و44 قرية تابعة لها    حرس الحدود بجازان يدشن حملة ومعرض السلامة البحرية    ضرورة إصدار تصاريح لوسيطات الزواج    استثمار و(استحمار) !    وسومها في خشومها    وانقلب السحر على الساحر!    منتخبنا كان عظيماً !    الضحكة الساخرة.. أحشفاً وسوء كيلة !    الأخضر يستأنف تدريباته استعداداً لمواجهة العراق في خليجي 26    نيابة عن "الفيصل".. "بن جلوي" يلتقي برؤساء الاتحادات الرياضية المنتخبين    اختتام دورات جمعية الإعاقة السمعية في جازان لهذا العام بالمكياج    إحباط تهريب (140) كيلوجرامًا من نبات القات المخدر في جازان    وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني يستعرضان «الثنائية» في المجال العسكري    آل الشيخ: المملكة تؤكد الريادة بتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن حكومة وشعبا    موارد وتنمية جازان تحتفي بالموظفين والموظفات المتميزين لعام 2024م    "التطوع البلدي بالطائف" تحقق 403 مبادرة وعائدًا اقتصاديًا بلغ أكثر من 3مليون ريال    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي ال (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون    حلاوةُ ولاةِ الأمر    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    وطن الأفراح    46.5% نموا بصادرات المعادن السعودية    التخييم في العلا يستقطب الزوار والأهالي    مسابقة المهارات    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    الزهراني وبن غله يحتفلان بزواج وليد    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في أدبي حائل الخشيبان يحلل القاعدة وطريق 11سبتمبر
نشر في صوت حائل يوم 04 - 04 - 2011

نظم النادي الأدبي بحائل بعد صلاة العشاء مساء يوم الأحد 29/4/1432ه في القاعة الثقافية في مقره بحي الحوازم قراءة وتحليل لكتاب "البروج المشيدة: القاعدة والطريق إلى 11سبتمبر" لمؤلفة لورنس رايت، وقدم القراءة الدكتور علي بن حمد الخشيبان الكاتب الصحفي و مدير عام برامج السياحة والمجتمع بالهيئة العليا للسياحة والآثار
وأدارها عضو هيئة التدريس في جامعة حائل الدكتور عبد الله البطي الذي رحب بالحاضرين وعرض سيرة الدكتور الخشيبان ثم انطلقت القراءة قدم الخشيبان في بدايتها سؤالا عما نريد أن نتحدث ؟ وتابع هناك كتاب يكشف أسرار القاعدة وهو كتاب البروج المشيدة وأضاف الكتاب ترجم إلى اللغة العربية في مصر ولم يطبع في نسخته العربية إلا مرة واحدة وقال حصلت على الكتاب عن طريق صديق لي صاحب مكتبة في لبنان وقال عن مؤلفه لورنس أنه من الأشخاص الذين عملوا في المنطقة و عاش في مصر وعن الكتاب قال إنه يحتوي على صور أعضاء من تنظيم القاعدة وأيضا يحتوى على صور بعض من شاركوا في أحداث 11 سبتمبر .
وعن القاعدة قال الخشيبان التفكير يقودنا مباشرة إلى القاعدة فقط والحقيقة أن الكتاب يؤرخ لأحداث الحادي عشر من سبتمبر وذكر الخشيبان أن صفحات الكتاب تتجاوز الخمسمائة صفحة وقال إن الكتاب يتحدث عن الأسس التي بدأت فيها القاعدة .
وتابع الخشيبان قبل القراءة لا بد من توضيح بعض الحقائق وهي أنني أتحدث من وجهة نظر الكاتب وليس من وجهة نظري , وعرض الخشيبان مواقف من حياته في الولايات المتحدة الأمريكية أثناء أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي بقي بعدها سنة كاملة في الولايات المتحدة الأمريكية وقال كانت آخر سنة دراسية لي في أمريكا وأشار إلى قلقه بعد الأحداث وقال إن هذا القلق خلق عندي نوع من الاهتمام بأن أفسر للناس الفرق بين القاعدة كتنظيم وبين الدين الإسلامي وما علاقة القاعدة بالإسلام .
واعتبر الخشيبان أن القاعدة شكلت نموذجا لعولمة الجهاد أثناء الحرب السوفييتية الأفغانية, معلالا أن أفغانستان بعد نهاية حربها مع السوفييت لم تكن أرضا خصبة لنشاطات القاعدة بأن الساحة فرغت من الجهاد , وأن السوفييت أنهت حربها مع أمريكا والأرض هي أفغانستان , وأكد أن الكتاب يفسر أفكارا كثيرة بين ما حدث في أفغانستان وما حدث في أمريكا . وقال هذا الكتاب من وجهة نظري أعظم كتاب تحليلي يتحدث عن القاعدة ثم استطرد وهو أفضل كتاب يتحدث عن الجماعات الإسلامية .
ثم قرأ الخشيبان مقاطع من فصول الكتاب و أشار الخشيبان إلى أن لورانس رايت مؤلف الكتاب أهدى الكتاب في تأليفه إلى زوجته وعائلته , وذكر الخشيبان أن رايت وصل إلى مصر في سنة 1969 م ليعمل فيها ثم أشار إلى أن خبرة رايت في العالم العربي جعلته مصدرا لمعلومات كثيرة خاصة أنه ركز في دراسته على الشأن الاجتماعي وخاصة الجماعات الإسلامية ,وقال وهو ما جعل المؤلف يصبر أكثر من خمس سنوات لتأليف الكتاب ، ثم ذكر الخشيبان أن الكتاب ترجم إلى أكثر من عشرين لغة .
قال الخشيبان أن المؤلف يقول ( سررت بترجمة الكتاب إلى اللغة العربية لأنها اللغة التي كتبت من أجلها ) , ثم يقرأ الخشيبان مرة أخرى في فصول الكتاب .
وقال إن الفصل الأول يتحدث عن الشهيد وقال إنه يتحدث عن سيد قطب وعن رحلته إلى أمريكا , وذكر أن المؤلف يرى أن سيد قطب أسس لفكر جهادي انعكس على مؤلفاته الكثيرة , وعلق الخشيبان إن ذهاب سيد قطب إلى أمريكا أصبغ لديه شكلا من المسافة الفارغة بينه وبين المجتمع الأمريكي وأصبح غير قادر على ملء هذا الفراغ .
وقال الخشيبان أن المؤلف حاول أن يبلور في نهاية الفصل الأول أفكار سيد قطب التي كما يقول أنها أسست للقاعدة .
واضاف الخشيبان من وجهة نظري أن صدمة سيد قطب لم تكن صدمة أيديولوجية بقدر ما هي صدمة بتغير الثقافات فهو ذهب عن ثقافة إسلامية محافظة إلى ثقافة مفتوحة وعلق الخشيبان ولذلك سميتها صدمة غرائزية , واستطرد ولذلك سيد قطب وضع الدين له محاميا هناك .
وأشار الخشيبان إلى أن وجود سيد قطب في أمريكا تزامن مع اغتيال حسن البنا وقال إنه يحمل نفس الأفكار .
وعرض مقولة سيد قطب التي ذكرها المؤلف في الكتاب ( تقتضي طبيعة الإسلام أنه يجب أن يِحْكُم ولا يُحْكم وأن يبسط سلطانه على الكون كله ) وعلق الخشيبان الكاتب يحمل سيد قطب وزر القاعدة .
ثم قرأ الخشيبان من الفصل الثاني من الكتاب وقال في هذا الفصل تحدث الكاتب عن أيمن الظواهري وقال إن رايت يعده الرجل الثاني في القاعدة , واستغرب الخشيبان وقال الذي لا أعرفه إلا من خلال هذا الكتاب أن أيمن الظواهري عمل في مستوصف في مدينة جدة , وأشار الخشيبان إلى أن والد أسامه بن لادن كان يستقبل الوفود التي تفد على البلاد , وقال الخشيبان أنا لا أهتم كثيرا بالظواهري لأني أعتقد أن نجاحه لم يتحقق أو أنه لم يقدم شي للجماعات الإسلامية مهما ادعى ذلك في كتاباته , واستطرد لكنه بقدرته وحنكته ومهارته استطاع أن يلتف على ابن لادن .
ثم قال الخشيبان هناك فصل لا بد من التريث عليه قليلا وهو الفصل السادس وقال أن عنوانه القاعدة , ثم عاد الخشيبان للحديث عن الظواهري وقال في عام 1986 انتهت فترة عمله في جدة ثم انتقل إلى بيشاور في باكستان وأشار إلى أن الظواهري قضي فترة من طفولته في باكستان وعلل الخشيبان ذلك أن جده كان سفيرا مصريا في باكستان ، واستطرد في الحديث عن الظواهري وأشار إلى أنه عمل في مركز للهلال الأحمر في باكستان , وذكر أن الظواهري اختار اسما لنفسه وهو الدكتور عبد العزيز , وأشار إلى بعض من عمل مع الظواهري في باكستان فقال هناك طبيب اسمه سيد إمام وقال إن اسمه الحقيقي هو فضل , وذكر الخشيبان أن جماعة الظواهري جماعة منشقة في الأصل عن الجماعة الإسلامية وقال إن جماعة الظواهري أطلقت على نفسها اسم التكفير والهجرة , ثم قال الخشيبان إن القاعدة منشقة عن جماعة الهجرة والتكفير التي هي في الأصل منشقة عن الجماعة الإسلامية وعلق وهذه وجهة نظري , واستطرد وهذا انشقاق وليست أفكار جديدة .
واعتبر الخشيبان إن تفسير النصوص عن الجهاد هو الأزمة وأنها أكبر أزمة يتعرض لها المسلمون وعرض أن الفصل السادس تضمن أنه بعد نهاية الحرب الأفغانية السوفيتية أن القاعدة انتقلت للعيش في الكهوف في جبال تورابورا وأشار إلى أن هناك دار كانت تجمع الناس وتدفعهم للجهاد بخاصة الناس الذين يأتون من الخارج وقال إن الكاتب يقول هذه هي النواة الحقيقية للقاعدة واعتبر الخشيبان هذا الفصل مهم وقال لكنني حاولت أن أختار الأهم وذكر منها أن المؤلف يذكر أن هناك شروط وقسم للانضمام للقاعدة وأشار إلى أنها السمع والطاعة ومساعدة الجماعة في العسر واليسر , وذكر أن الكاتب أشار إلى اجتماعات القاعدة التي تمت في الثمانينات وعن أعداد أفراد القاعدة وبداية عمل القاعدة .
ثم تساءل الخشيبان عن كيف ولماذا ومتى نشأت القاعدة ؟ وتابع وجدت ما يسندني في تفسيرها وعرض أن الدكتور محمد سعيد قال ( المصادر لا ترينا إلا جانبا واحدا ولا ترينا إلا ما تريد ) وعاد للسؤال لماذا تحولت القاعدة إلى هذا الكم الهائل من العمليات الإرهابية والتي للأسف ارتبط اسمها بالدين الإسلامي ؟ ثم أخذ يتحدث عن شخصية ابن لادن وقال إنه شخصية هادئة لا يتحدث كثيرا وذكر أنه محب للعزلة وأشار إلى أنه صديق لابن الشخصية السياسية السودانية ( عمر الترابي ) وأشار إلى أن حب الخيل يجمعهم, وقال إن الحكومة السودانية رحبت بابن لادن كمستثمر ولم ترحب به لأي نشاط سياسي وأشار إلى أن ابن لادن أنفق ما يقارب الثلاثمائة مليون دولار في الاستثمار في جمهورية السودان , وأشار إلى شخصية سودانية أخرى وقال هناك أحد الأيادي التي ساعدت ابن لادن كثيرا في تأجير الأراضي والعقار في السودان وقال إنه جمال الفضل .
وتابع الخشيبان بعد الأزمة التي خلقها ابن لادن مع حكومته لم يعد المكان العربي مناسبا له وأشار إلى أنه رحل من السودان نتيجة للضغوط السياسية وأنه أجبر على الرحيل وذكر أنه استأجر طيارة سوفييتية , وقال إن ذلك سهل لابن لادن أن يقيم علاقات مع أعداء العرب .
وعلق الخشيبان إن القائمة التي تضم 85 شخصا والتي أعلنتها وزارة الداخلية قبل فترة كانت تضم أفرادا كثير منهم يعيش في إيران , وأضاف القاعدة بنت علاقات مخزية مع إيران وأشار إلى أنه يقصد إيران السياسية وليست إيران المذهب .
واستمر الخشيبان يقرأ في الكتاب وقال في سنة 1993 م دخلت شاحنة إلى مركز التجارة العالمي وقال كان يقودها شخص اسمه يوسف رمزي وذكر أنه أحد خريجي معسكر القاعدة في أفغانستان وأضاف لا يمكن الجزم بأن ابن لادن هو الذي أرسله ، وذكر أن يوسف أشعل المتفجرات وهرب , ثم أشار إلى أن يوسف رمزي له اسم أخر وقال اسمه الحقيقي هو ( عبد الباسط محمود عبد الكريم ) وذكر أنه من أم فلسطينية وأب باكستاني وأشار إلى أنه درس في الكويت فترة من الزمن .
وعن تفجير السفارة الأمريكية في نيروبي 1998 م قال إنها تزامنت مع مذبحة مزار شريف , واستمر ثم العملية الأكبر وهي عملية تفجير أبراج التجارة العالمية في الحادي عشر من سبتمبر .
واعتبر الخشيبان أن الكتاب يحوي ربطا بين جماعات سنية وشيعية لم يربط بينها إلا التخريب لكل ما هو إسلامي . وعرض من الكتاب أن الجنسية سحبت من ابن لادن , وقال إن ابن لادن بعدها أعلن الحرب على الأمريكيين وقال إن ابن لادن قال إنهم يحكمون الحرمين .
وعن تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر قال الخشيبان في هذا الكتاب لا بد أن نقف قليلا عند عملية التخطيط لتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر وعملية اختيار الأعضاء , وذكر أن الكاتب أشار إلى السرية التامة لعملية التخطيط لتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر .
وتابع قبل الختام إن الكتاب رأيت فيه ما يستحق القراءة ، و هل كان من الممكن أن تحدث أحداث الحادي عشر من سبتمبر أوي أي مأساة بدون ابن لادن , وبدون ابن لادن لم يكن هؤلاء المصريين شيئا , وقيادة ابن لادن أرقت صفوف التنظيم ) وأضاف لا نختلف بتجريم عمليات القاعدة والإسلام منها براء , والأزمة هي أزمة تفسير وليست أزمة نصوص , ثم ختم كلامه أحس بالتقصير ولكنه إحساس يقابله هذا الكتاب الكبير والكبير جدا وهذا الكم الهائل من الصفحات , ولا أخفيكم أنا لأول مرة أقرأ كتابا نسخته العربية أكثر ثراءة من ثرائته باللغة الأصلية التي كتب بها وأنا قرأت الكتاب باللغتين , ثم شكر الحاضرين .
ثم أتيح المجال للمداخلات وكانت أولى المداخلات للدكتور فهد العوني الذي شكر الدكتور الخشيبان ثم قال تحدثت بآخر عبارة ختمت بها أنك مستغرب أن الترجمة العربية ظهرت بشكل أفضل من الانجليزية , هذا أولا أما ثانيا فمن خلال قراءتك للكتاب هل ترى أن الغرب يفرق بين الصورة النقية للجهاد وبين الإرهاب الذي يمثل الجريمة ؟ ثالثا أرى أن الدكتور على عليه من المسؤولية ونحن نحملها إياه ألا وهي إيصال وجهة نظر العقلاء للغرب , فهل وصلت للمؤلف ؟ ونحن نريد إيصالها بلسان العقلاء , أما رابعها فالجميع يتحدث عن القاعدة , هل من خلال قراءتك واهتماماتك , هل تجد ربطا بين القاعدة وبين الصهيونية ؟ فنحن سمعنا أن أيام الحادي عشر من سبتمبر أن هناك الكثير من اليهود تم إبلاغهم بعدم الحضور للأبراج فهل هي حقيقة أم خزعبلات ؟ فرد الخشيبان بالنسبة للترجمة أقصد غالبا الكتب التي تنقل إلى العربية ما تنقل بشكل صحيح فعندنا ضعف في الترجمة , والحقيقة هناك مسئولون كبار في جهات ومنهم سفراء وأنا قابلت بعضهم لهذا الهدف لازالت الصورة لديهم غير واضحة المعالم , وهناك جهود من وزارة الداخلية وبعض المسئولين لتصحيح المفاهيم , أما بالنسبة للمؤلف فهو موجود في أمريكا وفي تكساس تحديدا وأنا مصر للذهاب إلى هناك .
أما قضية عدم ذهاب اليهود فهذه أحاديث صحفية بل مات هناك يهود ومسلمين وفيهم عرب كثير وإن كان هناك بلاغ فإنما هو عن طريق الاستخبارات .
واعتبر رئيس لجنة سلمى الثقافية الأستاذ خلف الحشر الكتاب أن المستشرقون يكتبون عنا لكنهم سطحيين , وقال ما رأيك ؟ والمسلمون ليس لهم علاقة بالقاعدة , والقاعدة هي من زرع أمريكا لكنها اشتد ساعدها وتمردت على أمريكا , أما البروج المشيدة فهناك تعاون من القاعدة مع يهود أمريكا فما رأيك ؟ لاحظ أنه عندما مرض ابن لادن حملته طائرة أمريكية , وهذا دليل على أنه آلة بيد أمريكا . فرد الدكتور على الخشيبان هذه محاكمة للكتاب إذن , نحن لا نريد محاكمة الكتاب , ولكن نحن كمسلمين يجب أن نركز جهودنا للتخلص من هذه الشائبة , وكيف نبني جيلا معتدلا وسطيا . وتابع كل فرضية محتملة يا أستاذ خلف فهناك ناس يختلفون معك وهناك ناس يؤيدون لك , والمائة سنة القادمة ستكون سنوات عصيبة للتخلص من هذه الشائبة .
واستغرب الدكتور أحمد الرضيمان في مداخلته وقال هذا الكتاب لم يشيد بإحكام لأن بطل الكتاب سيد قطب فقد سماه الشهيد , وسيد قطب له جهود تكفيرية للمسلمين بعضهم وليس للغرب فحسب , ونحن نريد العمق في الطرح وليس السطحية , والأمريكيون هم المتآمرون , فاليهود لا يلامون على ما يفعلون أنما نحن فنلام لأن لدينا النصوص والروادع , وفي كلامك عن عبد الله عزام لم تعلق عليه من ناحية الفكر الجهادي , فعبد الله عزام لا يرى موافقة ولي الأمر في الجهاد , فكلمة فكر الجهاد وفكر التكفير يجب أن تحذف فهذا حكم شرعي وليس فكرا . وعلق الخشيبان أنا لا أحب أن أدافع أنا فقط أحب أن أبين وجهة النظر , وأنا معجب بالكتاب لعدة أسباب واحدة منها هي الرصد التاريخي فهي معلومات ثرية جدا ولا توجد في العالم العربي , وهو كتاب يطرح وجهة نظر ويدس وجهة نظر وهذه لا تمر علي ببساطة , والتأصيل للإرهاب وبدايته الحقيقة أن كل الذين يتحدثون عن الإرهاب يتحدثون عن ابن لادن فما فوق , والمتحدثون بالعلم الشعري لا يربطون بين الموقف الشرعي وبين التاريخ للإرهاب ، وأنا لدي مشروع لا أخفيكم إياه مع أحد طلبة العلم لإنتاج أطلس عن الإرهاب , لا يدخل في قضايا فكرية ليخرجنا من أزمة وجهات النظر .
و اعتبرت الأستاذة تركية الأشقر في مداخلاتها أن الكتاب يخدم أفكار ضد العرب وضد المسلمين ويغض الطرف عن إسرائيل وجرائمها وقالت كيف كانت استجابة الأمريكيين للحدث حينما كنت هناك ؟ وأيضا هناك أمر وهو أمر وهو أن الكتاب لم يذكر الجوانب الإيجابية للقاعدة . وعلق الخشيبان المؤامرات موجودة , وبعد الأحداث كنت هناك وكان الاتهام مفرغا في الساعة الأولى وبعد ساعات بدأ الحديث عن المسلمين فأرسلت إلى مدرسيني أشجب وأستنكر العمل , أما هم كمجتمع فقد كانوا محترمين جدا من جميع الأديان وكان بعضهم يعرض علي المساعدة , و عن الجوانب الإيجابية علق الخشيبان لا يمكن أن يكون للإرهاب جوانب ايجابية لأن الإسلام برئ منها .
وقال عضو هيئة التدريس في جامعة حائل الدكتور سليمان خاطر إن الكتاب كبير والطريق للموضوع صعب جدا , ولكن هناك بعض النقاط طرقتها بسرعة فقد نفهم بشكل آخر , فاسمح لي هذا لا يسمى تحليل هذا عرض مع شيء من التعليق , واستغرب خاطر من الذين قاموا على فكر القاعدة لم يدرسوا الدين الإسلامي بل أغلبهم أطباء وغير ذلك , ثم تساءل عن هدف الكاتب وقال يا ترى هل يهدف الكاتب إلى ضرب الجماعات الإسلامية ؟ واعتبر خاطر هذا الكاتب لا يعرف الإسلام جيدا وقال هو ينقل فكر غربي لا يفهم الإسلام بصورة صحيحة , و عن قضية ابن لادن في السودان وأن السودان رحبت به قال خاطر السودان لم ترحب بابن لادن كمستثمر بل رحبت به كمجاهد فالحكومة السودانية كانت تسمح لدخول الجماعات الإسلامية المناوئة لدولها بدون حتى التأشيرات ومنهم غير مسلمين أيضا وذكر أن الدولة استدركت الأمر لاحقا , ثم استطرد خاطر أما قولك عاصم فهو ليس بعاصم بل هو عصام . فرد الدكتور الخشيبان قد يكون أحد الأسباب الضعف الديني وقد يكون الوضع الأسري والبعد التاريخي للأسرة فالظواهري ابن عائلة سياسية وابن لادن ابن لعائلة ثرية , أما الهدف من الكتاب فأنا تركت الحديث عنه عمدا لأنني لا أريد أن أحدد هدفا قد اختلف معه , فالكتاب يعطينا معلومة فأين الإشكالية في الكتاب , إذن الإشكالية في التحليل وليست في المعلومة , والكتاب من أكثر الكتب التي سمح لها بالدخول إلى الاستخبارات الأمريكية , وأنت أثرت قضية يا دكتور سليمان نحن متفقون أنهم لا يعفون عنا شيء ونحن لا نعرف عنهم شيء , وهذا يتطلب حوارا , وعندنا مشكلة قبول الأخر ليفهمنا ونفهمه , أما بالنسبة للحكومة السودانية فقد أرسلت من المخابرات إلى ابن لادن ليأتي للسودان ليرى فرص الاستثمار في السودان وهذا الذي ذكره الكاتب في الكتاب .
وكانت آخر المداخلات الصوتية من قبل المهندس حسني جبر الذي شبه الموضوع بحقل ألغام وقال إن الموضوع فيه محاولة لفهم الصراع الذي بين الغرب والمسلمين وأحداث الحادي عشر من سبتمبر أحد أعراض وإفرازات هذا الصراع فربما أنهم يريدون أن يحققوا بما يرونه أن حكامهم قعدوا عنه , أما سيد قطب ففكره وليد التجارب التي بها فهل يساق اللوم إليه ؟ وأشار جبر إلى أن معظم الجماعات الإسلامية خرجت من عباءة الإخوان المسلمين وقال إن ذلك بسبب العنت الذي لاقوه في السجون المصرية , واستطرد جبر كان يوما ما ثمة وفاق ودعم للمجاهدين ضد الاتحاد السوفيتي من أمريكا والسعودية , فلماذا لم يتم احتواء أولئك المجاهدين ؟ واستنكر جبر إن ضربنا فنحن متخلفون وإن ضربناهم فنحن إرهابيون , فكيف يتم ذلك ؟ ! ونحن قد أهنا من الداخل والخارج .
ثم تساءل الأستاذ يعقوب بن ناصر الهياف في مداخلة مكتوبة هل وضع أسامة بن لادن مثل عمر المختار ؟ وما احتمال وجود كذبة في أحداث الحادي عشر من سبتمبر ؟ ! فرد الخشيبان كل منا يملك وجه نظره الخاصة , ونحن المسلمين لازلنا لم نصل بعد إلى الآلية الحقيقية التي تجمع إسلامنا في قالب واحد , فنحن بحاجة لعلماء مسلمين من جميع أنحاء العالم , أما الربط بين عمر المختار وأسامة بن لادن غير صحيح فعمر يقول نحن شعب ننتصر أو نموت , وأسامة بن لادن يقرأ الجهاد بطريقة خاطئة وقد أساء للمسلمين بشكل كبير , أما عن احتمال وجود كذبه أكد الخشيبان أنها كذبة لكنها كذبة حقيقية وقال إنها كذبة تحولت إلى حقيقة فالبرج انهار أمام أعيننا وتم تدميره في لحظات فمن كان يحترم المسلمين يوم الاثنين تجده يوم الثلاثاء في الحادي عشر من سبتمبر يكشر عن أنيابه للمسلمين . والسلام
و قدم سعادة رئيس النادي الأستاذ عبد السلام الحميد درعا للدكتور علي الخشيبان ودرع آخر للدكتور عبد الله البطي .
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.